الكاظمي في ذكرى تحرير الموصل: الحكومة حريصة على عدم تكرار اخطاء الماضي
اكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، حرص حكومته في عدم تحارا اخطاء الماضي بما يتعلق بذكرى تحرير مدينك الموصل.
وفيما يلي نص بيان عن مكتب الكاظمي:
يحيي العراقيون اليوم الذكرى الرابعة لتحرير الموصل، في ملحمة بطولية جسدت ارتباط الدم بالأرض، وأكدت أن وحدة العراق صمام أمانه،وأن تماسك العراقيين بكل أطيافهم وإثنياتهم هو الطريق لازدهار البلد ورفعته واستقراره.
إن معركة الموصل قلبت كل الموازين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فبعد أن دنست عصابات داعش الإرهابية الأراضي العراقيةواستمكن خوارج العصر على أهلها وممارستهم شتى الجرائم الوحشية بحق أبنائنا، كانت الوقفة البطولية المشرفة لقواتنا الأمنية بكلصنوفها وتشكيلاتها، مستندة إلى عقيدة حبّ العراق ووحدته، وإيمانها بأن التضحية بالدم هي سبيل الشرفاء وأن الوطنية الحقيقية هيالحفاظ على وحدة العراق لا التفريط بها، فكانت تضحياتهم جليلة، وليتحقق النصر ببسالتهم وبطولاتهم وبالوقفة المشرفة للشعب العراقي منشماله إلى جنوبه، معززة بالفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة، التي استنهضت الروح الوطنية والمجتمعية في حماية الوطن.
وبعد مرور أربع سنوات على تحرير الموصل، تؤكد الحكومة حرصها الشديد على عدم تكرار أخطاء الماضي وما سببته من تداعيات خطيرةدفعنا ثمنها بالدم، والوقوف بعزم ضد الإرهاب وملاحقة فلوله وتجفيف منابعه، عبر تعزيز قدرات القوات الأمنية وإعادة تنظيمها مؤسساتياًوفق اعتبارات مهنية وخطط عسكرية مدروسة بالتعاون مع أصدقائنا وحلفائنا.
وقد أولت الحكومة أيضاً اهتماماً كبيراً بملف النازحين، ووضعت برنامجاً لإعادة جميع النازحين إلى مناطقهم وتوفير الظروف الملائمة لإعادةاستقرارهم واندماجهم مجدداً في مجتمعاتهم الأصلية، هذا البرنامج ينفذ إلى جانب مشاريع متعددة لتعزيز السلم الأهلي، وتحقيق الأمنالمجتمعي، بما يضمن الاستقرار والحياة الكريمة لأبناء المناطق التي عانت الكثير بسبب وحشية عصابات داعش الإرهابية.
تحية إجلال وإكرام لشهداء العراق الذين ارتوت بدمائهم الزكية أرضُ الموصل، وتحية عرفان لكل الجرحى الذين حملوا وسام شرف الدفاع عنالعراق.
وسلاماً لكل أبناء الشعب العراقي لمواقفهم الوطنية وتجسيدهم لأرفع معاني التكافل والتعاون ووقوفهم صفاً واحداً من أجل وحدة العراقوعزته.