أين الخطأ في برشلونة؟
وبعد الفوز بثمانية من آخر 12 لقبا للدوري قبل بدء الموسم الحالي، أين الخطأ في برشلونة؟.
* إذا لم يكن ميسي، فمن؟
سجل القائد ليونيل ميسي 30 هدفاً في الدوري حتى الآن، وقال المدرب رونالد كومان عقب الخسارة من سيلتا فيغو: “إذا لم يكن (ميسي) في النادي، من سيسجل الأهداف لنا؟”.
ويحتل أنطوان جريزمان المركز الثاني بين هدافي برشلونة بالدوري برصيد 12 هدفاً، بينها خمسة في آخر عشر مباريات.
وسمح برشلونة للويس سواريز بالانضمام إلى أتلتيكو مدريد الصيف الماضي مقابل مبلغ زهيد، وسجل المهاجم القادم من أوروغواي 20 هدفاً ساهمت في اقتراب فريقه بشدة من اللقب.
وينتهي عقد ميسي الشهر المقبل، وفي حال فشل برشلونة في الاحتفاظ به، فقد يجد نفسه يخوض معركة لاحتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بدلا من المنافسة على اللقب.
* كوارث دفاعية
لطالما اشتكى كومان من قدرة المنافسين على الحسم هجوميا أمام برشلونة، لكن ذلك يعكس خطورة الفرص التي يهديها فريقه لمنافسيه.
لا يزال الفريق يعتمد، كما هو الحال دائما، على جيرار بيكي (34 عاماً) وظهر جليا أن كليمو لينجليه وصمويل أومتيتي يجدان صعوبة في مشاركته في مركز قلب الدفاع.
ومع ذلك، فإن الاعتماد الدائم على بيكي بدا فاشلا للغاية أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.
وانتشرت صورة كيليان مبابي وهو يركض سريعا وبيكي خلفه في فوز الفريق الفرنسي 4-1 في كامب نو بشدة على الإنترنت، وأصبحت مثار سخرية من اللاعب والنادي القطالوني على السواء.
ويجب على برشلونة إيجاد شريك يعتمد عليه في قلب الدفاع إلى جوار بيكي وكذلك خليفة للمدافع الإسباني.
* خطأ آخر في التعاقد
قرار برشلونة بإقالة إرنستو بالبيردي، الذي فاز بلقبين متتاليين، عندما كان متصدراً للدوري في يناير (كانون الثاني) 2020 لم يبد أبدا خطأ في الحسابات.
وأقيل خليفته كيكي سيتين الصيف الماضي ليتولى كومان المسؤولية خلفاً له.
ورغم أنه أحد أساطير النادي كلاعب، لكن تاريخ كومان التدريبي على صعيد الأندية، يجعل التعاقد معه مغامرة يبدو أنها جاءت بنتائج عكسية.
وفاز برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا، أول ألقاب المدرب الهولندي منذ 2009، ومع ذلك يعاني النادي من سجل متواضع في المواجهات الكبرى مع كومان.
وتتوقع وسائل إعلام محلية أنه على وشك الرحيل، بينما يظهر تشابي هرنانديز، أسطورة اخرى للنادي، في الصورة لخلافته.