محمد بن سلمان: متفقون مع إدارة بايدن بنسبة 90%
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الجمهورية الإسلامية والمملكة منذ 2016، وسط اتهامات مستمرة بزعزعة إيران لاستقرار الشرق الأوسط.
العلاقات الدولية
وقال ولي العهد في مقابلة مع قناة “الإخبارية السعودية”، “في الأخير إيران دولة جارة وكل ما نطمح أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران”، مضيفاً “نريد لإيران أن تنمو وأن يكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار”.
وتابع “إشكاليتنا هي في التصرفات السلبية التي تقوم بها إيران سواء من برنامجها النووي او دعمها لميليشيات خارجية عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامج صواريخها البالستية”.
وشدد محمد بن سلمان على أن “الولايات المتحدة شريك استراتيجي” للسعودية، مضيفاً: “نتفق مع إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن بأكثر من 90% من المسائل التي تتعلق بالمصالح السعودية الأمريكية”، متابعاً “قد يزيد هامش الاختلاف أو يقل مع الإدارة الأمريكية، وسياستنا الخارجية قائمة على مصالح السعودية”، قائلاً في الوقت عينه “لا نقبل أي ضغوطات خارجية أو التدخل في شأننا الداخلي”.
الشأن اليمني
أما في الشأن اليمني، فقال الأمير محمد بن سلمان إن “الحوثي له علاقة قوية بالنظام الإيراني”، مضيفاً: “نأمل أن يجلس الحوثيون على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حلول تكفل حقوق جميع اليمنيين وتضمن مصالح دول المنطقة”. وأكد أن “السعودية لا تقبل وجود تنظيم مسلح خارج عن القانون على حدودها”.
أسواق الطاقة
وحول أسواق الطاقة، أكد ولي العهد السعودي أن “إمدادات النفط ستقل عالمياً في السنوات المقبلة، بينما ستزيد بلاده من إنتاج النفط خصوصاً مع توقع ارتفاع الطلب”، مردفاً “الولايات المتحدة لن تكون دولة منتجة، وسينحسر إنتاج الصين وروسيا، بينما السعودية قادرة على زيادة إمداداتها تدريجيا خلال السنوات الخمس المقبلة”.
وأكد أيضاً أن السعودية “تسعى إلى التوسع في إنتاج المشتقات النفطية داخلياً وضخ 3 ملايين برميل يومياً إلى صناعات تحويلية”.
الصناعات المحلية
وفيما يخص الصناعات المحلية، قال الأمير السعودي إن “أرامكو ستعتمد بنسبة 70% على السوق المحلي لشراء احتياجاتها، فهي مثلاً أكبر مستأجر سفن في أنحاء العالم، وقد بدأت مشروعاً لتصنيع السفن محلياً، وهذا ينطبق على صناعات أخرى”.
وأشار إلى وجود صفقة تقودها شركة نفطية قيادية لشراء 1% من أرامكو، وجاري المفاوضات حول ذلك، لكن الأمير لم يذكر اسم الشركة، مؤكداً أن “المملكة تستهدف أن تبلغ أصول صندوق الاستثمارات العامة 10 تريليون دولار”.
وأوضح أن الصندوق نما بشكل كبير في السنوات المقبلة، وقد أصبح يحقق عائداً بين 6% و7%، بينما كان لا يتجاوز 3% قبل رؤية 2030″.
وأضاف: “أنفق الصندوق 90 مليار ريال داخل المملكة على شكل استثمارات داخلية، وسينفق 160 ملياراً في 2021، وستبلغ 300 مليار ريال في السنوات القليلة المقبلة”.
وأشار إلى أن سياسة الصندوق تقتضي ألا يحتفظ بأي شركة بعد تحقيقها الربح، بل يطرحها في السوق، والعائد سيعاد ضخه باستثمارات جديدة داخل المملكة.
وأكد ولي العهد أن الرؤية تستهدف تقليص نسبة البطالة إلى 7% في 2030، وهي اليوم 13% تقريباً، موضحاً أن خدمات الصحة والتعليم ستبقى مجانية للسعوديين.
