النقل النيابية: حلّان لمعضلة الزحام في بغداد.. ولكن
أكدت لجنة النقل والاتصالات النيابية، أن “قطار بغداد المعلّق” و”مترو بغداد” سوف يحلّان معضلة الزحامات المرورية في العاصمة، إلا أنه لا توجد جهة معيّنة تشرع بإنشاء هذه المشاريع.
وقال عضو اللجنة، عقيل الفتلاوي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “استيراد السيارات بعشوائية إلى البلاد وبشكل كبير، أدى إلى حدوث ازدحامات خانقة في شوارع المحافظات وخاصة بغداد، ما تسبب بمعاناة للمواطنين الذين يهدرون ساعات طويلة من وقتهم يومياً في الطريق”.
وأكد أن “هناك حلولاً لمشكلة الزحامات، لكن لا توجد جهة معيّنة تشرع بإنشاء هذه المشاريع، من أهمها (قطار بغداد المعلّق) المنجزة تصاميمه وبانتظار التنفيذ، لكن لم يشرع وزير النقل إلى الآن بتفعيله لحل مشكلة الازدحامات”.
وأوضح أن “لجنة النقل بدورها، طالبت بأكثر من كتاب إلى أمانة بغداد بتفعيل (قطار بغداد المعلّق)، وذلك بوضعه ضمن موازناتها، لكن لا يوجد تحرك بهذا الخصوص”.
وأضاف الفتلاوي كما أن “مشروع (مترو بغداد) يمثل حلاً أيضاً لمشكلة الاختناقات المرورية، ويزعم بعض الخبراء أن المشروع غير ناجح بسبب تربة بغداد، لكن في الحقيقة، أن المشروع ناجح وفقاً لتقرير الشركة الفرنسية التي أكدت إمكانية إنشاء (مترو بغداد) كما مترو باريس بعد فحص تربة بغداد وتأكدوا أنها مُشابهة تماماً لتربة باريس، لذلك لا توجد مشكلة من إنشاء (مترو بغداد)”.
وبين أنه “بإنشاء (مترو بغداد) و(قطار بغداد المعلّق) سوف ينتهي الزحام، والعراق بلد غني، لكن الأمر يحتاج إلى جهود من أصحاب القرار”.
وعن إمكانية إنشاء خط باصات في بغداد، قال الفتلاوي، إن “الدولة لا يمكن لها أن ترعى هكذا مشروع، لأنه سيكون وفقاً للمعايير الاقتصادية عملية عقيمة، إذ يحتاج إلى باصات حديثة وصيانة وسائقين، وبسبب غياب الشعور بالوطنية عند البعض، لن يشعر هؤلاء بضرورة المحافظة على هذه الباصات، لذلك من المرجّح فشل المشروع، والأفضل إناطته إلى جهة استثمارية”.
وأكد في ختام حديثه، أن “لجنة النقل أصدرت أكثر من كتاب لحل مشكلة الاختناقات والازدحامات في بغداد، لكن إلى الآن لا توجد استجابة لا من وزارة النقل أو أمانة بغداد أو مجلس الوزراء، وكأن الموضوع ليس له أهمية رغم ما يسببه من معاناة كبيرة للمواطنين”.