هل تنجح بغداد في القضاء على جشع بعض اصحاب المولدات الاهلية من خلال نصب العدادات الذكية؟
سنوات طويلة والعراقيون يشكون من استغلال وجشع بعض أصحاب المولدات الأهلية الذين دائماً يحاولون استغلال حاجة المواطنين للكهرباء في ظل تراجع ساعات التجهيز وخاصة في فصل الصيف لرفع سعر الأمبير.
وفي الأشهر المعتدلة، عندما تتحسن ساعات تجهيز الكهرباء، فإن المواطنين يشكون أيضاً من وجود تخادم بين دوائر الكهرباء وأصحاب المولدات الأهلية من أجل زيادة ساعات القطع خلال فترة تسديد مبالغ الاشتراكات قبل أن تعود الى طبيعتها بعد مضي الأيام الأولى من الشهر وهذا ما أكده رئيس الوزراء عند توليه بداية توليه للسلطة ومع ذلك لم ينتهي.
وضمن محاولاتها للحد من استغلال المواطنين، أكدت محافظة بغداد عزمها نصب عدادات ذكية للمولدات ودفع مبالغ الاشتراك بحسب ساعات التشغيل وفي نهاية الشهر لا بدايته.
وقال محافظ بغداد جابر عطا أن “المتعهدين الذين اعترضوا لا يشكلون سوى نسبة 10% من مجمل المشغلين وهم بالأساس غير ملتزمين بقرارات التشغيل الشهرية التي تصدرها المحافظة”.
وأضاف أن “المحافظة ستحاسب أي صاحب مولدة لن يلتزم بقراراتها وستقوم برفع المولدة أو رفع دعاوى قضائية بحقه”.
من جانبه، أكد عضو لجنة الخدمات النيابية محما خليل أن “وضع عدادات التشغيل وتحديد موعد جابية الأموال يسهم في تنظيم عمل المولدات بصورة أكبر ويساهم في استقرار الطاقة”.
وأضاف خليل في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “العدادات الذكية يمكنها اجبار أصحاب المولدات الأهلية على الالتزام خاصة وأن أغلبهم غير ملتزم بقرارات التشغيل والتسعيرة”، منوهاً الى “امكانية تنظيم العملية من خلال ترتيب الأعمال بين المحافظين ورؤساء الوحدات الإدارية في بغداد والمنتجات النفطية”.