اكد قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي، ان المساومات السوداء قُبيل الانتخابات يدعمها “اصحاب القرار” والقائمة على خداع المواطنين.
وقال الحيالي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الشفافية في الانتخابات هي من تساعد على بناء تجربة ديمقراطية صحيحة بعيدا عن ترهيب الناس واستغلال اوضاعهم الانسانية من اجل كسب الاصوات”، مبيناً ان “من يقوم بهذا الافعال هم فاسدون ويحاولون الاستحواذ على السلطة باي طريقة”.
واضاف، ان “اعتماد مبدأ الخدمات مقابل الاصوات هي “مساومة سوداء” وتعكس ظاهرة برزت في السنوات الاخيرة يدعمها للاسف البعض من اصحاب القرار”، موضحاً ان “الخدمات ممولة من الحكومة اي ليس من اموال احزاب او تحالفات بل هي مشاريع اقرت منذ سنوات”.
واعتبر أن “عرقلة البعض الخدمات وتأجيل بعض المشاريع من اجل ايهام الشارع، هو خداع ونفاق سياسي في ذات الوقت الذي تنتظر فيه الاف الاسر امل الخلاص من بؤس الخدمات لتنصدم بأن حقوقها في الخدمات تخضع لأمزجة سياسية متنافسة فيما بينها”
وفي هذا الشأن، انتقد عضو مجلس النواب، محمد الخفاجي، إستغلال بعض المحافظين لملفات التعيين والمشاريع وتوزيع الأراضي في الترويج الإنتخابي وكسب أصوات الناخبين، فيما طالب رئيس الحكومة بإلزام إدارات المحافظات بإيقاف بعض الفعاليات والأنشطة إلى إشعار آخر.
وقال في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “استغلال المناصب الحكومية في الدعاية الانتخابية وارد جداً في الوقت الحالي، وإن رئاسة الحكومة عممت على جميع المحافظات بعدم إستغلال السلطة والنفوذ وموارد الدولة في الدعاية الانتخابية”.
وأضاف الخفاجي، “إننا شخصنا بعض الملفات التي يستغلها بعض المحافظين في الترويج الانتخابي ووجهنا كتاباً عاجلاً لرئاسة الحكومة، طلبنا فيه أن تكون المراقبة دقيقة والتوجيه بإيقاف بعض الفعاليات والأنشطة والقضايا التي يمكن إستغلالها إنتخابياً”، موضحاً أن “من بين الملفات التي بدأ إستغلالها في الترويج الإنتخابي هو ملف تعيينات العقود الحكومية التي تضمنتها الموازنة العامة، والتي بات البعض يمنحها كأنها هبة وهدية منه للمواطنين”.