لا يزال سعر الصرف في الأسواق الموازية يسجل ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسعر الرسمي، فيما لم تشهد أسعار صرف الدولار في العراق استقرارا رغم محاولات الحكومة والبنك المركزي السيطرة على سعر الصرف في الأسواق الموازية (السوداء).
سطوة الدولار
رئيس غرف التجارة في ديالى محمد التميمي قال في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “البنك المركزي حدد منذ قرابة 8 اشهر سعر رسمي لصرف الدولار لكن الحقيقة بان السوق الموازي بات اكثر سطوة والفرق بينهما مرتفع جداً وبات يرهق كاهل الملايين من البسطاء والفقراء متسائلا اين اجراءات البنك المركزي”.
ورغم إقرار الموازنة العامة للبلاد، وبيع البنك المركزي لما يزيد على 200 مليون دولار يوميا، فإن أسئلة عديدة تُطرح عن سبب استمرار ارتفاع سعر الصرف.
فساد وشكاوى
واضاف التميمي، ان “كسر الدولار لحاجز الصرف 160 الف دينار لكل 100 دولار تستدعي اعادة النظر في خطط البنك المركزي واجراء تغيرات تسهم في تصحيح الاوضاع بما لايؤدي الى ارهاق الاسواق ورفع الاسعار بمستويات مثيرة للقلق”، لافتا الى انه “حتى الاجراءات البسيطة في تأمين الدولار بالسعر الرسمي لشرائح متعددة لم تصل بالشكل الصحيح وهناك سلبيات وفساد والشكاوي لاتعد ولاتحصى”.
واشار التميمي الى ان “جهود البنك المركزي في خفض السوق الموازي حبر على ورق والدليل بان مستوى الفارق بينهما عال جدا وكل المؤشرات تدفع الى ان الاسعار في طريقها للاعلى ما يعني المزيد من الضغط على الاسواق”.
وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مرارا أن سعر الصرف سيتراجع فور إقرار الموازنة العامة للبلاد، وهو ما أكده عديد من المسؤولين الحكوميين طيلة الأشهر الماضية، غير أن ذلك لم يحدث حتى الآن.