محلي

خبير اقتصادي: شركات الدفع الالكتروني فشلت وهدفها الأول تحقيق الأرباح

وصف الخبير الاقتصادي مصطفى حنتوش، منظومة الدفع الالكتروني المعتمدة داخل العراق بالفاشلة، فيما بين ان الشركات المسؤولة عن هذه المنظومة هدفها كسب الارباح على حساب المواطنين.

وقال حنتوش  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “جميع دول العالم اصبحت تمتلك شركات تختص بالدفع الكتروني، الا ان العراق يعيش واقعاً مغايراً، حيث ينم منح منظومة الدفع الالكتروني إلى شركات ليست لها صلة بالعمل المصرفي، كما ان غرضها الرئيسي هو تحقيق نسب الفوائد والارباح المالية الكبيرة”، لافتاً الى أن “عمل هذه الشركات اصبح البحث عن تحقيق نسب استقطاع من الزبائن من خلال الاستقطاعات المتعددة وبسلسلة مترابطة مابين شركات الدفع الالكتروني باستقطاع محدد بـ2000 دينار عراقي، ومن ثم شركة الصرافة بـ3000 دينار، وبعد ذلك نقطة المنفذ العائدة للشركة بمبلغ 4 الالف”.

واضاف، أن “الآلية المتبعة لشركات الدفع الالكتروني داخل العراق، فشلت بتقديم الخدمات التي من المفترض ان تكون اولية، ومن بينها الدفع الالكتروني ومن ثم تنتقل آلية العمل إلى التحويل المالي، وبعدها الانتقال للحكومة الالكترونية وبعد ذلك التمويل الالكتروني داخل دول المنطقة”، مشيراً الى أن “الشركات العاملة داخل العراق في مجال الدفع الالكتروني، ليست شركات تنافسية ولا تبحث عن خدمات مثل المصارف، فالمصرف يعمل على جذب الزبون وتقديم الخدمات له، وكان من المفترض منح شركات التحويل الالكتروني إلى المصارف، وكان الخطأ ضمن الخطة الاساسية التي اتاحت منح اجازة العمل لها”.

ورادف حنتوش، “اصبح الان موضوع تعبئة البطاقات واعادة سحبها بعملة الدول المحلية او بالدولار في الدولة التي لاتمتلك هذه العملة، اصبح الموضوع مغرياً امام منع الدولار في السوق المحلية، مما يؤدي هذا الجانب الى شراء البطاقات بكثرة  لتتم عملية التهريب من خلال تلك البطاقات إلى خارج العراق”.

زر الذهاب إلى الأعلى