محليمنوعات

المعدلات تتزايد والأسر تتحفّظ.. الخطر يداهم الطلبة بـ”الانتحار” والأسباب ثلاثة

دقت مفوضية حقوق الانسان، ناقوس الخطر من بروز ما اسمته بـ”انتحار الطلبة” بعد تنامي معدلاته.
وقال مدير مفوضية ديالى لحقوق الانسان صلاح مهدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “ديالى سجلت خلال العام الجاري، ثلاثة حالات انتحار مؤكدة لطلبة عقب إعلان نتائج الامتحانات وهي أعلى إحصائية تسجل بعد 2003” لافتا الى “انها مثيرة للقلق لكن هناك محاولات لم تنجح اغلبها يجري التغطية عليها من قبل الأسر لشعورهم بان الانتحار علامة سيئة ترافق حياة الشاب او الشابة”.
وأضاف، ان “ثلاثة أسباب مباشرة لدفع الطلبة للانتحار هي، الضغط النفسي بسبب الدراسة، والاخفاق في تحقيق النجاح المطلوب اضافة الى تعنيف الأهل وهو الأهم والأخطر الذي يدفع الى الانتحار”.
وأكد مهدي “بان الأمر لا يقتصر على ديالى، بل هناك حالات سجلت في محافظات أخرى مايستدعي انتباه ذوي الطلبة الى عدم الضغط وتجنب دفع ابنائهم الى مرحلة اليأس والإكتئاب وصولا الى الانتحار”.

اما (س- ي) وهو طالب مرحلة السادس الاعدادي فقد حاول الانتحار عقب 4 أيام من اعلان النتائج في منزله قرب بعقوبة لكن شقيقه الأكبر انقذه في اللحظات الأخيرة قائلاً لـ”بغداد اليوم” أنه “درس 16 ساعة يوميا على أمل تحقيق معدل يؤهله للدخول الى كلية كانت أمل حياته ولكنه اخفق وقررت الانتحار في لحظة وصفها بالغباء” على حد وصفه.
وأضاف “الآن قدمت على كلية أخرى وبدأت حياة جديدة” لافتا الى انه “تعلم من هذه الأزمة الكثير واتمنى ان لايخوض اي شخص ذات التجربة المؤلمة”.
يشار الى ان العراق، يشهد ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الانتحار خلال السنوات القليلة الماضية لأسباب عدة ابرزها الفقر والبطالة وضغوط اجتماعية ومالية.
ووفق منظمة الصحة العالمية، يعاني واحد من كل أربعة عراقيين من هشاشة نفسية في بلد يوجد فيه ثلاثة أطباء نفسيين لكل مليون شخص، في مقابل 209 أشخاص في فرنسا مثلا.
اما اسباب الأنتحار في العراق بحسب دراسات فهي الأضطرابات النفسية، ضعف الوازع الديني، المشاكل العائلية، الفشل العاطفي ، وتتم بواسطة الموت حرقا اولا، والسموم والمبيدات ثانيا، والأطلاق الناري ثالثا، والقفز من مكان عالي رابعا، والشنق خامسا.

زر الذهاب إلى الأعلى