محلي

العراق يحتفظ بـ 142 ترليون برميل.. الأنبار وثلاث محافظات مرشّحة لتصدير النفط

ينتج العراق في الوقت الحالي أكثر من 4.5 ملايين برميل من النفط يوميا وتمثل واردات القطاع أكثر من 94% من الناتج المحلي للبلاد، في الوقت الذي يعد فيه العراق ثاني أكبر دولة في حرق الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا، وبخسائر تقدرها الحكومة بنحو 6 مليارات دولار سنويا.

ويأتي تزايد انتاج النفط العراقي بعد عدة جولات تراخيص كانت أخرها جولة التراخيص الخامسة التي اعتبرها الكثير من الخبراء بأنها أفضل من الجولات السابقة، حيث أوضحوا أن استثمار الحقول المشتركة أفضل من إهمالها، لا سيما أن دول الجوار كانت قد بدأت فعليا باستثمار هذه الحقول، وأن العراق تكبد خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة إهمالها في السنوات الأخيرة.

ويقول الباحث في شأن الطاقة والإقتصاد، بلال الخليفة، إن جولات التراخيص النفطية التي جرت في العراق هي خمسة لغاية الآن ومستمرة في أعمالها، مبيناً إن الجولة الاولى كانت للحقول المنتجة والثانية كانت للحقول المكتشفة غير المستغلة فيما كانت الثالثة للإستكشافية والغازية كانت الرابعة وجاءت الخامسة للحقول الحدودية الغازية.

كربلاء والنجف

ويرى الخليفة  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن” العمليات الإستكشافية النفطية لم تكتشف جميع حقول وآبار النفط في محافظات العراق لغاية الآن، وما زالت هناك أعمال بهذا الجانب، لافتاً إلى أن محافظات الفرات الأوسط والمنطقة الغربية وصحرائها ما زالت لم تجرى فيها فحوصات زلزالية، ومن الممكن إن تلتحق بعضها بالمحافظات النفطية، ومن المرجح إكتشاف آبار جديدة في الأنبار والديوانية وصحراء غربي كربلاء والنجف.

 

وفي الثلاثين من حزيران لعام 2009 أعلن العراق عن الشركات الفائزة في اكبر مناقصة للاستثمار الأجنبي في قطاع الطاقة في مبادرة تجري للمرة الأولى في العراق منذ أربعة عقود بعدما تم تأميم النفط عام 1972.

ويؤكد الخليفة، إن” هناك إحتياطيًا نفطيًا مؤكدًا وغير مؤكد في العراق، وهناك ارتفاع بحجم الإحتياطي المؤكد نتيجة الإستكشافات الجديدة التي جرت خلال الأعوام الأخيرة، مشيرا إلى أن إحتياطي العراق المؤكد كان (128) تريليون برميل عام 2009، ووصل الآن إلى نحو (142) تريليون برميل، وإن بعض الدراسات تتوقع أن يصل الإحتياطي غير المؤكد للبلاد إلى (250) تريليون برميل، وهذا يعطينا مؤشر على وجود حقول جديدة ممكن إكتشافها لكن هي غير مؤكدة.

عائدات كبيرة

وتكمن أهمية جولة التراخيص الخامسة في أنها ستستثمر في الحقول الحدودية مع دول الجوار، إذ سيتم تحويلها لحقول منتجة تضيف كميات كبيرة من النفط الخام والغاز للإنتاج المحلي، وذلك بحسب المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد.

وعن سبب تأخر التوقيع على هذه العقود، أوضح جهاد، أن التأخر الذي امتد 5 سنوات كان بسبب تدخلات سياسية، وأوضح أن الحقول الداخلة ضمن هذه الجولة تضم 6 حقول في محافظات ديالى (شرقا) وميسان والبصرة (جنوبا).

أما عن معدلات الإنتاج من هذه الحقول، فإنها ستصل إلى 250 ألف برميل نفط يوميا، فضلا عن إنتاج ما بين 800 ألف ومليون قدم مكعب قياسي من الغاز في اليوم الواحد، مع إمكانية مضاعفة هذا الإنتاج خلال تقدم عمليات التطوير التي ستتكفل بها الشركات، مما يسهم في توفير جزء من الحاجة المحلية للغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية، فضلا عن اشتراط العقود تشغيل اليد العاملة العراقية بما نسبته 90%.

زر الذهاب إلى الأعلى