انتقد الباحث بالشأن الاقتصادي محمد الساعدي، استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي، عازيا ذلك الى وجود العديد من المضاربين والمافيات المالية التي تعمل على احتكار الاسواق وشركات الصرافة بهدف السيطرة على العملة الاجنبية.
وقال الساعدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الحكومة تواصل اتخاذ اجراءاتها لملاحقة المضاربين والحد من عمليات بيع الدولار خارج اطار وصلاحيات السلطة النقدية، وعملت على فتح العديد من المنافذ لبيع العملة وفق اجراءات قانونية”.
واضاف ان “مايشهده السوق الموازي من ارتفاع بين الحين والاخر لسعر صرف الدولار، قد تقف خلفه مافيات مالية ومضاربون يتفقون فيما بينهم لبيع العملة لبعض شركات الصرافة بسعر متفق عليه، كي يتم عرضه بسعر مرتفع او يحاولون من خلال ذلك تحقيق ارباح لبضائع قاموا باستيرادها بسعر الدولة الرسمي”.
وبين ان “الحكومة بامكانها تقليل الطلب على الدولار في السوق الموازي من خلال فتح شركات تابعة للبنك المركزي تعمل على بيع الدولار وفق محددات معينة، وكذلك الدخول في سوق السيارات لمنح الدولار لمن يريد شراء سيارة، خصوصا ان هكذا اسواق يتم فيها التعامل بعملة الدولار”.