بعد 3 أشهر من جفافها..عودة المياه الى “بُركة الشفاء” في ديالى
اعلن مسؤول حكومي في ديالى، عودة المياه الى بركة يُعتقد أنها شفاء للأمراض الجلدية شرقي المحافظة، فيما تسبب انخفاض الايرادات المائية القادمة من إيران بأزمة عطش ضربت بلدتي قزانية ومندلي شرقي ديالى.
وقال مازن أكرم مدير ناحية قزانية (113 كم شرق بعقوبة) في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن المياه عادت الى بركة “الحاج يوسف” بين ناحيتي مندلي وقزانية بعد نحو 3 أشهر من جفافها، والتي يقصدها الكثير من المواطنين للشفاء من الأمراض الجلدية.
وبيّن أن، بركة “الحاج يوسف”، عبارة عن مياه سطحية تنبع من جوف الأرض ومحافظة على مناسيبها على مرّ الفترات الماضية، إلا أنها جفت وفقدت مياهها بشكل مفاجئ بسبب انخفاض مناسيب المياه الجوفية والجفاف وانعدام الأمطار في المناطق المحيطة بها خلال العامين الأخيرين، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة وعمليات التبخر.
ويؤكد اكرم أن بركة ماء “الحاج يوسف” تُعد معلماً نادراً وعجيباً، إذ يقصدها الناس من شتى المناطق لاعتقادهم بقدرتها على علاج الأمراض الجلدية لاحتواء مياهها على مواد كبريتية بحسب المنظور العلمي، إلا أن العلاجات لا تشمل جميع الحالات الجلدية بشكل قاطع، مبينا أن البركة يرتادها العشرات يوميا، غالبيتهم من العراقيين، وتزداد أعدادهم في الأعياد والمناسبات الدينية، كما تزداد الأعداد مع حلول سبتمبر/أيلول من كل عام.
وما بين أنها مياه مباركة وما بين احتوائها على مواد كبريتية ومعدنية، يسبح الزوار في هذا الحوض المائي ويتمسحون بطينه الذي يشعرهم بدغدغة ولسع مثل لدغة أفعى حتى أطلق على مرقد الحاج يوسف لقب “أبو حية”.
والحاج يوسف ويلفظ اسمه الأهالي “حاي يوسف” يتصل نسبه بالإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، ويعتقد بعض الباحثين أنه كان من حاملي البريد أثناء الفتوحات الإسلامية الأولى في بلاد الشرق، وقيل إنه كان ساقي الجيش أيضا.
ويقع المرقد والبركة بين ناحية قزانية وقضاء مندلي شرقي محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، ومدينة مندلي التي عرفت قديما باسم “بندنيجين”، واحدة من المدن المعروفة بآثارها ومزاراتها المتعددة وأنهارها وبساتينها وطواحينها المائية، وهي محاذية لإيران من جهة شرقي العراق، وغالبية سكانها من الكورد الفيليين.