محلي

جفاف العراق يصل إلى الآبار.. مدن حدودية تفقد موردها الرئيسي لديمومة الحياة

بدأت محافظة ديالى التي تعتبر المحافظة الاكثر تضررًا من الجفاف في العراق، تلمس بشكل واضح مدى انخفاض مناسيب المياه في ابار اشهر مدن الحدود العراقية مع ايران والتي تعتمد بشكل مباشر على الآبار والمياه الجوفية، بحسبما كشف مسؤول حكومي.

وقال قائممقام قضاء مندلي وكالة (90كم شرق بعقوبة) مازن اكرم في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “دائرة الموارد المائية تجري تقييما بين فترة واخرى للمياه الجوفية في مدن الحدود ومنها مدينتي مندلي وقزانية من اجل معرفة حجم تأثير الجفاف خاصة وان الآبار تشكل موردا رئيسيا لديمومة الحياة في تلك المناطق”.

وأضاف، انه “وفق آخر تقيم للموارد المائية تبين بأن الآبار في مندلي انخفض منسوب المياه فيها بمعدل 40م من اصل 90م تشكل عمقها الطبيعي فيما انخفض 10م في قزانية القريبة منها”.

واشار الى ان “الانخفاض في مناسيب المياه اسباب متعددة ابرزها تأثيرات الجفاف وقلة موارد تغذية المياه الجوفية والاستهلاك غير المسبوق بعد حفر اعداد ليست قليلة من الابار لانقاذ البساتين والاراضي الزراعية في الاشهر الماضية”، لافتا الى ان “مناسيب الابار ترتفع مع الامطار والسيول لانها تمثل اهم موارد التغذية المباشرة”.

ويعيش العراق موسم الجفاف الرابع، وسط تراجع كبير بالايرادات المائية، حيث لايحصل العراق سوى على 30% من حصته الطبيعية من المياه من دول الجوار، كما أن الاستخدام الكبير للمياه الجوفية بسبب الجفاف خلال هذه الاعوام الاربعة تسببت بانخفاض مناسيب المياه الجوفية واصبحت الحاجة لحفر عشرات الامتار تحت الارض للتمكن من الوصول للمياه في مؤشر خطير عن نضوب تدريجي للمياه الجوفية، خصوصا مع وجود قرابة 100 الف بئر في العراق حتى الان معظمها غير مجازة وحفرت بشكل عشوائي، حيث لاتمثل سوى 20% منها محفورة بشكل مجاز من وزارة الموارد المائية.

زر الذهاب إلى الأعلى