أمنمحلي

لماذا يختار تجار المخدرات في العراق “النهايات المميتة”؟

حدد الباحث الاجتماعي أنس العزاوي، عدة اسباب “للنهاية المميتة” التي يختارها تجار المخدرات في العراق، واصرارهم على المواجهة بدلا من تسليم انفسهم.

وقال العزاوي وهو عضو مفوضية حقوق الانسان السابق في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الضمانات العادلة في اجراء محاكمات لأي متهم بتجارة المخدرات في العراق متوفرة فعليا في قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية”، لافتا الى ان “القانون اعطى ضمانات لكل الاطراف اي تجار او مروجين او متعاطين في نيل محاكمات عادلة وفق ما جرى اقترافه من جرائم”.

واضاف، ان “العراق يشهد حملة وطنية واسعة لمكافحة المخدرات خاصة، كانت وراء تنامي معدلات الانتحار والقتل والعنف الاسري بكل عناوينه، وبعض تجار المخدرات يقعون تحت تأثير مواد مخدرة بعضها غير تقليدي ومنها (الكريستال والزومبي) افقدهم القدرة على السيطرة على انفسهم ودخلوا في مواجهات مسلحة مع القوى الامنية اثناء تنفيذ واجبات الاعتقال ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى من المنتسبين بالاضافة الى مقتل عدد من التجار الخطيرين “.

واشار الى ان “تجار المخدرات مستفيدين من  هذه الافة السوداء لذا يرفضون الاستسلام والقيام بالمواجهة ظنا منهم بانهم قادرين على الافلات من العقاب عبر الهروب لكنهم يواجهون نهايات مميتة في اغلب الاحيان”، مؤكدا “اهمية ما تقوم به القوات الامنية من جهود اسهمت في تفكيك شبكات وخلايا شكلت مصدر قلق للراي العام بسبب خطورة ماتقترفه من جرائم من خلال المخدرات”.

وبين الحين والاخر تعلن القوات الامنية عن مقتل ضباط ومنتسبين خلال مواجهات مسلحة مع تجار مخدرات تنتهي غالبا بمقتلهم، وهو مايطرح تساؤلات عن سبب اختيار التجار لخيار المواجهة المسلحة بدلا من تسليم انفسهم خصوصا وان نهايتهم معروفة حيث انهم يواجهون قوة عسكرية مميتة مايجعل نهايتهم الموت حتمًا في اغلب الاحيان.

زر الذهاب إلى الأعلى