خبير يكشف سبب الحر “الشاذ عن القاعدة” في العالم
أعلن الخبير الصيني وي كه أن سبب الارتفاع الشاذ عن المعتاد في درجات الحرارة في الصين والعالم حاليا هو استمرار تطور عملية الاحتباس الحراري.
ويشير وي كه، الباحث في معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع لأكاديمية العلوم الصينية، إلى أن ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة يسجل هذا الصيف في بلدان عديدة، حتى أنه تقرر في بعض المناطق الحد من استخدام المياه بسبب عمل مكيفات الهواء وازدياد استهلاك الكهرباء.
يذكر أن إدارة الأرصاد الجوية الصينية كانت أعلنت في وقت سابق عن تسجيل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة في شهر يوليو في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم- 52.2 درجة مئوية. وهو اعلى من الرقم المسجل عام 2017 بمقدار 1.6 درجة مئوية.
ويقول الباحث: “إن الارتفاع الشاذ في درجات الحرارة في شينجيانغ لا يرتبط فقط بالأرصاد الجوية على المدى القصير ، ولكن أيضا بالمسيرة البعيدة المدى لارتفاع درجة حرارة المناخ”.
ويشير الباحث إلى أنه إذا نظرنا إلى حالة الطقس على المدى القصير سوف نلاحظ أن الطبقة الوسطى والعليا للغلاف الجوي في منطقة شينجيانغ تقع منذ يوم 14 يوليو تحت تأثير الكتل الهوائية الدافئة، كما أن للإعصار القاري القوي تأثيرا كبيرا في المنطقة. أما دوامات الضغط الجوي المنخفض فتسود في الجزء الشرقي من منغوليا ومنطقة نينغشيا الذاتية الحكم ، ما حال دون تحرك الكتل الهوائية الدافئة باتجاه الشرق. لذلك سوف يستمر الحر الشديد في المنطقة.
أما على المدى البعيد فإن عمليات الاحتباس الحراري، وفقا له، سوف تستمر وتزداد، وارتفاع درجة الحرارة في المناطق القارية يتجاوز المتوسط العالمي، ما أدى إلى زيادة وتيرة ارتفاع درجات الحرارة وهو السبب الرئيسي لظاهرة الارتفاع الشاذ في درجات الحرارة في الصين والعالم هذا العام.
ومن جانبه يشير الباحث تشانغ تياني، إلى أن تأثير ارتفاع درجات الحرارة في محصول القطن الذي تعتبر منقطة شينجيانغ اكبر منتج له في الصين يمر في فترة نمو في يوليو، ودرجات الحرارة أكثر من 32 درجة يمكن أن تلحق الضرر بالمحصول.
ويشير تشيانغ تياني، إلى أن يرقان النباتات سوف يكون من دون أعراض، ما سيقلل تأثيره في إنتاجية النباتات. أي أن الضرر الذي يلحقه ارتفاع درجات الحرارة بالنباتات يعوضه انخفاض إصابتها بالأمراض.
ووفقا له، في يوليو ، يبدأ موسم نضوج القمح والذرة في شينجيانغ، وخلال هذه الفترة يكونان حساسين لدرجات الحرارة المرتفعة، التي قد تسبب انخفاض المحصول النهائي.
ويقول: “يوصى بزيادة كمية الري وإجراء التهوية بوسائل كيميائية ، لخفض درجة حرارة النباتات، ما يساعد على التغلب على الأضرار التي لحقت بالمزروعات من جراء درجات الحرارة المرتفعة”.