تداعياته كارثية.. تركيا تواصل حصار العراق مائيا والقضاء على زراعته
وصلت مستويات الجفاف الى نسب كبيرة رغم تفاوتها بين محافظة وأخرى، بسبب قلة الاطلاقات المائية من تركيا وعدم اكتراث الجارة لحجم الكارثة التي يعانيها العراق.
وضرب الجفاف العديد من الأنهار والفروع في المحافظات وخصوصا الجنوبية التي تعاني من ازمة خانقة وصلت الى مياه الشرب وهو مايمثل تهديد وجودي للعراقيين، بعد ان تمكنت تركيا من قتل الزراعة والقضاء عليها، بسبب عدم وجود إجراءات حقيقة رادعة لما تقوم به الجارة.
وقال وزير الموارد المائية عون ذياب في حوار متلفز ان “نهر دجلة يشهد حاليا انخفاضا كبيرا بمنسوبه، عازيا ذلك إلى قلة الإطلاقات المائية من دول الجوار، وتجاوزات بعض المزارعين على حوض النهر، مع استمرارهم بالسقي باستعمال طرق الري التقليدية، وتبديد المياه من مربي الأسماك”.
وأضاف، ذياب ان “السدود الموصى بتشييدها من قبل خبير وزارة الموارد المائية وعددها 14، خاصة بحصاد مياه الأمطار والسيول بالمناطق الصحراوية”.
واكد الوزير عزم وزارة الموارد المائية تحديث الدراسة التي أوصى بها الخبير وفقا للتغيرات المناخية والمشاريع التي تم تنفيذها ضمن حوضي نهري دجلة والفرات سواء في العراق أو داخل”.
من جهة أخرى، شدد مستشار وزارة الزراعة مهدي القيسي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” على “ضرورة قيام الجهات المختصة بالشروع بمفاوضات مهمة مع تركيا للحصول على الحصص المائية والضغط عليها اقتصاديا ومراجعة الميزان التجاري معها”.
وأضاف، ان “العراق يحتاج الى وفد تفاوضي عالي المستوى للضغط على دول المنبع واستحصال المياه، خصوصا انها قلصت الايرادات المائية الواصلة الى العراق”.
ولفت الى ان “العراق وصل الى الخزين الميت خلال الفترة الحالية اي الى مرحلة (ندرة) المياه وليس شحتها”.
من جانب اخر، بين النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم العلوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “موارد العراق المائية تراجعت بنسبة 50 بالمئة بسبب فترات الجفاف”.
وأضاف، ان ” الحكومة الحكومة وضعت في أولوياتها معالجة ملف المياه بالطرق الحديثة من خلال إنشاء محطات لتحلية مياه البحر واستغلال المياه الجوفية إنقاذ واقع الحال بدلا عن إسراف المياه بشكل فوضوي”.