محلي

في ديالى.. “محولات الكهرباء” سلاح بيد نواب للترويج الانتخابي

(بجهود النائب …) تم نصب محولة كهرباء أو محولات أو تبديل خطوط كهربائية، عبارات تعج فيها المواقع المحلية في ديالى، وسط تساؤلات عن دور ومهام دوائر الكهرباء التي تحولت إلى محاصصة انتخابية وسياسية لأغلب نواب المحافظة.

وسائل اعلام محلية رصدت العشرات من أعمال تبديل محولات عاطلة أو شبكات وأسلاك خطوط كهربائية في مناطق عدة من محافظة ديالى، يشرف عليها مكاتب نواب وممثلون عنهم تتخللها لافتات شكر من الأهالي والمقربين للنواب، تثمينا لانجازات خارج صلاحياتهم وسلطاتهم التشريعية والرقابية.

موافقات المحولات

الناشط المدني منير السعيدي كشف عن “استحصال المحولات الكهربائية غير ممكن إلا بموافقات بعض النواب (أصحاب النفوذ) في مناطق ديالى، بحسب الطائفة والمناطقية”.

وأكد السعيدي، نقلا عن شهود عيان من السكان أنهم استحصلوا المحولات بموافقات من نواب عبر مكاتبهم وممثليهم في ديالى، وسط تساؤل عن دور دوائر الكهرباء في المحافظة، فيما يلجأ السكان البعيدون عن نفوذ النواب الانتخابية إلى إصلاح مشكلات الأعطاب في الشبكة أو الأسلاك على نفقتهم الخاصة لأسباب غير معلومة لدى الشارع المحلي.

الكهرباء بيد النواب

من جانبه، قال عضو مجلس ديالى السابق، وعضو تحالف عزم، رعد المسعودي، إن “الكهرباء بمفاصلها باتت بيد  بعض النواب في ديالى، وأن  لكل نائب حصصا من المحولات تستخدم كأداة انتخابية مبكرة”.

وتابع المسعودي: “للأسف الشديد أصبحت الخدمات ومنها الكهرباء  دعايات انتخابية بيد بعض القوى المتنفذة”، منبهاً إلى “منح النواب صلاحيات خدمية وخاصة في قطاع الكهرباء، مقايضة بين جهات سياسية ومديري دوائر مقابل حماية المديرين وضمان بقائهم في مناصبهم وإبعاد شبح الإقالة عنهم”.

وأشار إلى “استغلال النواب لخدمات الكهرباء والخدمات الاخرى للترويج عن مرشحيهم من الأقارب أو من أبناء العشيرة، لكسب أكبر عدد من الأصوات والنفوذ”.

ملف سياسي وانتخابي

في المقابل، رأى مدير مؤسسة النور الجامعة (أكبر مؤسسة مدنية ناشطة في محافظات عراقية عدة) أحمد جسام الزبيدي أن “ملف الكهرباء تحول إلى  سلاح انتخابي وأداة للترويج من خلال الإبقاء على شخصيات غير قادرة على إدارة ملف الكهرباء بتفاصيله الشاملة”.

واعتبر الزبيدي، خلال حديثه ، تدخل النواب في ملف الخدمات ومنها الكهرباء خارج صلاحيات البرلمان التي تقتصر على الدور التشريعي والرقابي، إلا أن ما يحصل في الساحة الخدمية هو انتقاء مديرين ضعفاء يخضعون لسيطرة ونفوذ النواب متى ما يشاؤون”.

وتساءل الزبيدي: لماذا لا تقوم دوائر الكهرباء بواجبات ومهام نصب المحولات الكهربائية ومعالجة مشكلات الشبكات الكهربائية، فيما تجيّر المهام والواجبات لمكاتب النواب في ديالى؟

وبسبب حظر التصريحات الإعلامية، لم تستطع شفق نيوز الحصول على رد أو تعليق من مديرية كهرباء ديالى، حيال هذا الموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى