محلي

العراق.. صورة عن ظاهرة الجثث “مجهولة الهوية” وأسبابها خلال العامين الماضيين

أوجز نائب رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية، كريم أبو سودة، مشهد ظاهرة الجثث مجهولة الهوية خلال العامين الماضيين مقارنة بالاعوام السابقة فيما يخص الأعداد والمسببات، وذلك في رد على أحاديث تصاعد الظاهرة مجدداً.

وقال ابو سودة في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” انه :”لم تردنا اي تقارير تؤكد وجود تصاعد في ملف الجثث المجهولة في بغداد وبقية المحافظات بل كانت الاحصائيات هي الأقل خلال العامين الماضيين قياسا بفترة ما بعد 2003 خاصة في سنوات العنف والارهاب الدامية”.

واضاف، ان “الحديث عن تصاعد الجثث المجهولة أمر مبالغ فيه، ولا يرتبط بالحقيقة بصلة وهي محدودة ولا تقارن بعدد السكان والمشاكل الحاصلة، وان العثور على بعضها تقف خلفها دوافع جنائية سرعان ما يتم اعتقال الجناة وتقديمهم للعدالة”.

ولفت الى، ان “أي جريمة تحصل، تقابلها جهود في كشف الجناة من خلال لجان التحقيق” مؤكداً “بان الأوضاع الأمنية الآن مستقرة وآمنة”.

وتشير تقارير إلى تسجيل العراق مؤخراً العثور على 10 جثث مجهولة شهرياً.

يشار الى، ان السلطات الأمنية، تسجل أعداداً قليلة ومتفاوتة شهرياً لضحايا القتل الذين يعثر على جثثهم في الساحات والمناطق المهجورة بعد قتلهم من مسلحين مجهولين.

وتفيد مصادر أمنية على صلة بوزارة الداخلية، بأن “هذه الجرائم أسبابها جرمية، وليست ذات دوافع طائفية أو سياسية، كما كان يحدث في السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي عام 2003″.

وتقف خلف تلك الجرائم عصابات الجريمة المنظمة التي تنشط في البلاد، وعادة ما يكون الضحايا ضمن دائرة أنشطة تلك العصابات، أو جرائم بدوافع شخصية، وفقا لما يؤكده مسؤولون في الشرطة في بغداد.

وينفي مسؤول رفيع في وزارة الداخلية، أن يكون لما عُرف في سنوات العنف الماضية، بـ”فرق الموت”، دور في حالات العثور على الجثث المجهولة” مؤكداً، أنه “بعد التحقيق يتبين أن “جرائم القتل بسبب خلافات شخصية وأحياناً عشائرية، وأخرى لها علاقة بالجماعات المسلحة، وتحديداً العصابات التي تتاجر بالممنوعات ومنها المخدرات”.

زر الذهاب إلى الأعلى