بينها الغزو الامريكي.. تقرير يشخص ثلاثة أسباب لتغير المناخ في العراق
اكد تقرير لمعهد القرن الامريكي، ان درجات الحرارة في العراق ترتفع اعلى بدرجتين من المتوسط العالمي حيث تعاني بغداد بالفعل من موجة حر لاتطاق، وفي جميع انحاء البلاد حولت سنوات من الجفاف الاراضي الزراعية الخصبة الى صحراء في حين ان هناك ثلاثة من كل خمسة اطفال في البلاد لايستطيعون الوصول الى خدمات المياة المعاملة بشكل آمن .
وذكر التقرير ان “الجذور العميقة لتغير المناخ في العراق تبدأ من قصة تدمير نظام صدام للاهوار العراقية والتي تعد نظاما بيئيا ذا اهمية عالية بالاضافة الى ذلك تدمير المؤسسات العراقية خلال فترة العقوبات الغربية، ثم جاء الغزو والاحتلال الامريكي للبلاد عام 2003 ليزيد الامور سوءا بشكل كبير”.
واضاف ان “الولايات المتحدة ألقت بالنفايات والذخائر السامة في البيئة العراقية، وأضفت ايضا الطابع المؤسسي على الطائفية العرقية ، وزاد من زعزعة الاستقرار في الحكم، ولذا كانت تكلفة التلوث المتزايد وحشية فقد زادت معدلات الإصابة بالسرطان في العراق بنحو أربعين مرة قبل حرب الخليج حتى عام 2005 , كما أصبح السكان المثقلون بالأمراض في وضع ضعيف لمواجهة الأعباء الإضافية الناجمة عن تغير المناخ ، يضاف الى ذلك سوء إدارة المياه و الذي دفع المزارعين بعيدًا عن أراضيهم وينتقلون إلى الأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية ، حيث لا قيمة لمهاراتهم الريفية”.
واشار الى انه “على الرغم من المبادرات الحكومية وتوقيع العراق على اتفاقية باريس للمناخ الا ان عمل الدولة يظل تفكيرًا وتمنيا ،فلا تزال المؤسسات ضعيفة من عهد صدام والاحتلال الأمريكي ، كما لا تزال البلاد مدمنة على النفط، والذي لا يعيق المشاركة في الجهود العالمية للحد من الانبعاثات فحسب، بل أدى أيضًا إلى خلق اقتصاد أحادي البعد وحالة فاسدة غير قادرة على إجراء التغييرات الذكية التي يتطلبها تغير المناخ بالفعل”.