محلي

رويترز: الاستقرار في العراق يحفز تدفق جديد للسياح

اكد تقرير لوكالة رويترز ، الثلاثاء، ان تحسن الوضع الاقتصادي والامني في العراق بعد هزيمة تنظيم داعش ومع رفع الحواجز الكونكريتية في بغداد ومدن اخرى وبدء عمليات البناء حفز انتعاشا للسياحة في البلاد خصوصا بعد استضافته لبطولة خليجي 25 في مدينة البصرة .

وذكر التقرير ان “عددا صغيرا من السياح ولكنهم في تزايد مستمر جاؤوا الى البلاد لرؤية مناطق الجذب السياحي والتي تمتد من النظم البيئية الصحراوية والأهوار الشاسعة إلى أطلال المدن والإمبراطوريات القديمة التي حكمت في العالم”.

وقال احد السياح ويدعى نيمك وهو سائح امريكي برفقة سياح آخرين من روسيا وبريطانيا “لقد قمنا بزيارة الآثار الشبيهة بالمتاهة لمدينة بابل القديمة، ومدينة النجف بأزقتها الضيقة وبيوتها المبنية من الطوب، ومدينة الموصل القديمة في شمال البلاد”.

واضاف “كنت مترددًا بعض الشيء في القدوم كأمريكي ، فقد فعلت حكومتي أشياء سيئة حقًا هنا وكنت اتساءل هل سيكرهني الجميع بسبب ذلك؟، لكن لم يكن هذا هو الحال على الإطلاق، فالحكومات يمكن أن تكون سيئة، ولكن الناس هنا أينما ذهبت فهم طيبون”.

واوضح التقرير ان “الارتفاع الحاصل في السياحة يتزامن مع دفع الحكومة العراقية لإظهار أن البلاد آمنة ومفتوحة أمام الشركات الأجنبية والزوار حيث تتطلع إلى تنويع اقتصادها المعتمد على النفط، فيما قال وزير السياحة أحمد فكاك البدراني إن العمل جار لبناء فنادق جديدة لمواكبة الطلب المتزايد وتجديد المواقع السياحية والمباني التراثية”.

وأضاف، ان “السياح هم رسل يخبرون هذه الدول أن العراق قد عاد إلى بلد آمن وليس خطا أحمر كما يقول البعض، و ربما تحتاج القضية بعض الوقت ولكن ليس طويلا”.

وقال اللواء عبد الكريم السوداني المستشار الأمني لرئيس الوزراء إن “ما يزيد قليلا عن 2.5 مليون أجنبي زاروا العراق في فترة الستة أشهر بين 15 تشرين الثاني 2022 و أيار من هذا العام ، بينهم 312 ألف زائر عربي”.

واشار التقرير الى انه ” وعلى الرغم من التطور الحاصل الا ان الولايات المتحدة والدول الأوروبية لازالت تحذر من أي سفر إلى العراق بسبب المخاوف الأمنية فيما قال خمسة دبلوماسيين غربيين إنه لن يكون هناك أي تغيير في إرشادات السفر الأمريكية أو الأوروبية في أي وقت قريب بذريعة استمرار احتمال حدوث أعمال عنف لا يمكن التنبؤ بها”. بحسب مزاعمهم .

زر الذهاب إلى الأعلى