محلي

ديالى.. زخم في الإعمار ومطالب بالتحقيق في مشاريع متقادمة

أفادت حكومة ديالى بأن ميزانية قانون الأمن الغذائي والتنمية، أعادت زخم الاعمار في محافظة مرت بثلاث انتكاسات بعد عام 2003 وتكبدت خسائر مادية تصل الى ترليون دينار في ملف الخراب الذي سببته التنظيمات المتطرفة نصفها في احداث حزيران 2014.

ويقول مستشار محافظ ديالى خضر مسلم العبيدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “مقارنة بسيطة بين مستوى الاعمار في النصف الأول لعام 2022 ومثيله في 2023 نرصد فرقاً واسعاً خاصة مع تدفق 405 مليارات دينار لخزينة حكومة ديالى من ميزانية الأمن الغذائي لتبدأ مرحلة انشاء سلسلة طويلة من المشاريع الخدمية”.

وأضاف، ان “ديالى لم تحصل على أية موازنة لغاية 2008 بسبب عدم القدرة على انفاقها نتيجة الاضطرابات الأمنية كما انها حُرمت من الميزانيات من عام 2014 ولغاية 2017 بسبب الاجواء الامنية والأزمات الاقتصادية مايعني انها الأكثر تضرراً قياساً ببقية المحافظات”.

وأشار الى، ان “عام 2023 شهد ثلاثة متغيرات مهمة في المشهد الاقتصادي العام داخل ديالى وهي عودة رؤوس الأموال المهاجرة للاستثمار في قطاعات حيوية ابرزها قطاع الإسكان خاصة مع وجود أزمة سكن خانقة واقبال واسع على شراء الوحدات السكنية لمختلف الفئات”.

ولفت العبيدي الى، ان “هناك تقدماً في مستوى المشاريع لكن الأمر يحتاج الى وقت لتظهر للرأي العام خاصة وان حجم الخراب والدمار كبير، وما رُصد من أموال لا يوازي نسبة قادرة على اعمار كل شيء خلال عام او عامين” وفقاً لقوله.

وتابع، ان ديالى “تواجه معضلة أخرى ربما لا يعلم بها الرأي العام وهي اضطرارها لتمويل المشاريع المتقادمة التي تجاوز عمرها عقوداً وهي تكلف مبالغ كبيرة” لافتا الى انه “على سبيل المثال مشروع نقل المياه في قرية (زنبور) تطلب رصد 16 مليار دينار لاستكمال محاوره وادامة ضخ المياه لعشرات الآلاف من الأسر”.

فيما أشار عضو مجلس ديالى السابق تركي العتبي الى، ان “المحافظة انفقت مبالغ طائلة في السنوات الماضية لكن مستوى الخدمات لايزال دون مستوى الطموح وهناك مناطق لاتزال تئن وتخرج بتظاهرات بين فترة وأخرى”.

واضاف،ان” هناك الكثير من المشاريع عليها شبهات فساد مالي واداري وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان كما ان هناك تحقيقات تجري بشكل فعلي بشأنها”.

وشدد العتبي على “ضرورة مكاشفة الرأي العام بحجم المبالغ التي رصدت الى ديالى وماهي المشاريع ونسب الانجاز وكلفها المالية” لافتا الى ان “واقع المحافظة لايزال صعباً وفق كل المؤشرات”.

زر الذهاب إلى الأعلى