“الف طفل لكل لعبة”.. اهالي ديالى لايجدون مكانًا يقضون فيه العيد سوى المراقد والمقابر
يتفق اهالي بعقوبة كبرى مدن ديالى بانها الافقر على مستوى البلاد في قطاع السياحة والترفيه لدرجة معادلة الف طفل لكل لعبة هي معيار متفق عليه في اشارة الى اهمال قطاع حيوي يشكل متنفس للعوائل في ايام العيد.
وقال عبد الرزاق عبدالله موظف حكومي متقاعد ، انه قد لايصدق البعض بان مدينة البرتقال احدى اجمل مدن العراق يحتار الاهالي فيها بالبحث عن اماكن للترفيه في ظل انحسار البساتين وقلة المتنزهات والمناطق السياحية وعدد المتنزهات الذي لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة واسعار الالعاب التي هي اغلى من بغداد بضعفين.
وتحدث بحرقة: لعبة لكل الف طفل ليس مجرد عبارة بل تأكيد على واقع حال نعيشه لذا فان الاسر الميسورة تهرب صوب اقليم كردستان للترفيه فيما فقراء بعقوبة يلجؤون الى المراقد الدينية بشكل مباشر.
اما ابو حاتم وهو مزارع قال بان العقود السابقة كان العيد اجمل بكثير بتواضع العابه وكثرة خياراته خاصة مناطق الصدور وغيرها ولكن يبدوا ان كل شي جميل انتهى.
والمراقد رغم الاهمال في ملف الخدمات هي الخيار المتاح امام البسطاء مؤكدا بان بعض المتنزهات تتعامل مع المواطنين باسلوب الحلب لذا فان الاسر تلجأ الى مناطق اخرى للاحتفاء بالعيد”.
اما ابو محمد العزاوي وهو يقف قرب دولاب هواء عمره 43 سنة في اطراف بعقوبة الغربية قائلا هذا الدولاب كان نقطة زرع الفرحة على شفاه الاطفال منذ عقود وتوارثته عن ابي واعمل به في مواسم الاعياد والان ابني اخذ مكاني.
وانفقت ديالى مليارات كثيرة في مجالات عدة لكنها اهملت صناعة مناطق سياحية خاصة في بعقوبة التي يصل عدد سكانها الى 300 الف نسمة، وهناك استثمار لبعض المناطق في قطاع السياحة اي مقابل اموال متسائلا ما مصير البسطاء الذين يشكلون 35% من اهالي بعقوبة.
قائمممقام قضاء بعقوبة اقر بان عدد المتنزهات محدودة قياسا لعدد السكان مؤكدا وجود فرصة استثمارية لبناء مدينة سياحة في اطراف بعقوبة بمساحة 40 دونم وبكلفة تصل الى 20 مليار سترى النور في 2024.
واوضح ان اسباب عدة تقف وراء قلة المناطق السياحية ابرزها الاضطرابات الامنية التي اجلت الكثير من المشاريع بالاضافة الى ضعف الاستثمار في هذا القطاع مؤكدا وجود خطط باتجاه بناء متنزهات وتطوير سترى النور في الفترة القادمة.