أعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار، محمد النجار، إيقاف المشاريع الاستثمارية قرب مطار بغداد الدولي، فيما لوح الى حل قريب لمشكلة بسماية.
وقال النجار في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” انه :”بسبب الحروب وسوء الادارة في البلد ادى الى الاعتماد كليا على النقط، والقوانين الاستثمارية خليط؛ لا يعكس الواقع الاقتصادي في العراق الذي يخلو من سياسة اقتصادية للمداخيل والعمالة وغيرهما”.
واضاف “لأول مرة نجد حكومة تعتمد على الاقتصاد بحد ذاته، وجزء من تشخيص الجانب الامريكي بخصوص الاستثمار في العراق صحيح وهياة الاستثمار هي جزء الاخير ويجب ان تكون لدينا سياسة استثمارية ومن المفترض ان الحكومة وفريقها الاقتصادي يدران عملية الاستثمار”.
وتابع النجار، ان “العراق خسر فرصا استثمارية بقيمة 400 مليار دولار في العقود الماضية، والاستراتيجية التي تخلق من مؤسسة واحدة خطأ كبير، وهناك استثمارات هائلة في العراق؛ لكنها غير منظورة للمواطن والاستثمارات المطلوبة غائبة بسبب غياب الاستراتيجيات المطلوبة سابقاً”.
واشار الى “هنالك زخم كبير على الاستثمار اليوم في العراق من قبل القطريين والسعوديين والامريكان والاتراك وغيرهم، وماشخصته الحكومة هو النقص الهائل للاستثمارات الاستراتيجية كالسكن ومعالجة البيئة فالعراق في طريق التحول الى دولة مسببة للتلوث”، مؤكداً “حاجة العراق الى 3 ملايين وحدة سكنية لمعالجة ازمة السكن”.
وأردف النجار، ان “محور عمل الحكومة ليس مكافحة الارهاب والطائفية وانما اقتصادي بحت وستتجاوز الاخطاء الاستراتيجية، وماوقع من مذكرات تفاهم هي حقيقية الهدف منه تفعيل الاستثمار بشكل كبير ونهاية العام القادم ستتحقق الكثير من المشاريع على ارض الواقع بالمليارات منها دخول 2000 ميكاواط الخدمة من الطاقة الشمسية والزراعة تحت الخلايا الزراعية وكذلك في البيرتو كيمياويات والغاز وغيرها”.
وبما يخص المدن السكنية الجديدة، اوضح النجار، ان “المدن السكنية المزمع تنفيذها ستكون مراكز اقتصادية وصناعة انشائية واغلب المواد المستعملة للبناء ستكون مستوردة، وسيشهد العراق تقدما وتغييرا ملحوظا في نهوض المدن الجديدة خلال الاربع سنوات القادمة”.
وعلق على عقد الغاز مع توتال بالقول “كان له قيمة للعراق خاصة بعد هجرة الشركات لعدم احترام الدولة وعودها الاستثمارية في الفترة الماضية وتوتال لديها القدرة الهائلة على ادارة المشاريع وتستعين بشركات متخصصة، ونطمح ان تنفذ مشاريع شركة توتال من قبل شركات محلية”.
وزاد النجار “لا يمكن للعراق ان يتعاقد مع شركات بالمرتبة الثانية للنفط”، منوها الى “ايقاف المشاريع الاستثمارية قرب مطار بغداد الدولي لافتقارها للماستر بلان”، موضحاً “الارض القريبة من المطار لم توضع المخطط الاساس وهي تشكل المساحة المتبقية ضمن بغداد وكان من المفترض ان تتضمن فعاليات اخرى لقرية للشحن من المطار، ووضعنا شركة متخصصة تقوم بمسح الاراضي قرب المطار للخروج برؤية شاملة”.
وبين ان “المستثمر السعودي سيوفر فرص عمل كبيرة في مشروع المول كما يحقق جمالية تليق بالعاصمة بغداد”، كاشفاً عن “طرق لتمكين المواطن على التمليك وهي مبادرات القرض ومبادرة اجر وتملك في المدن الجديدة وقسم ستشارك الدولة بنصف السعر والمواطن بنصف السعر وبعض المشاريع السكنية ستكون بمردود مجتمعي وليس مالي”.
وختم النجار بالقول “مشكلة الشركة الكورية المنفذة لمشروع بسماية في طريقها للحل، والاستثمارات الموقعة مع قطر كبيرة ولا تقتصر على الغاز فلديهم رغبة في بناء المدن والثروات الحيوانية والطاقة والغاز”.