محلي

محافظة عراقية تحذر من “كارثة” وهجرة من الريف الى المدينة بسبب إجراء حكومي

حذّر مدير زراعة محافظة الديوانية حسن علي مطر الوائلي، من استمرار تقليل زراعة الشلب (العنبر) بسبب شح المياه، لما له من تأثير وصفه بـ”الكارثي” على الفلاحين والمزارعين الذين قد يضطرون للهجرة من الريف إلى المدينة.

وقال الوائلي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “وزارتي الموارد المائية والزراعة اتفقتا على عدم زراعة محصول الشلب الصيفي، بالإضافة إلى محاصيل الخضار، بسبب شح المياه الكبيرة التي يمر بها العراق”.

وأضاف، “ومن أجل الحفاظ على بذور الشلب تمت الموافقة على زراعة المحصول لكن بمساحة تقدر بألفي دونم فقط على عمود نهر الفرات في الشنافية، موزّعة ما بين الفلاحين والمزارعين”، مبيناً أن “الحال نفسه في محافظة النجف، إذ تم تخصيص حوالي 3.5 ألف دونم فقط لغرض الحفاظ على المحصول”.

الموسم الثاني

ويؤكد مدير زراعة الديوانية، أن “تقليل زراعة الشلب يأتي للموسم الثاني، فمنذ العام الماضي بدأ يختفي هذا المحصول وإذا استمر الحال على ما هو عليه سيؤدي ذلك إلى كارثة على الفلاحين والمزارعين الذين قد يتركون أراضيهم ويهاجرون إلى المدينة بنسبة قد تتجاوز 30 بالمائة”.

ويضيف، “بالتالي يخسر العراق محصول الشلب المهم والمميز التي كانت تزود به السلّة الغذائية، فضلاً عن محاصيل خضر أخرى”.

الخطة الصيفية

وعن الخطة الزراعية الصيفية، يؤكد الوائلي أن نسبتها “صفراً، عدا 700 دونم لزراعة محصول الشلب لغرض الحفاظ على البذور”.

ويشرح، أن “وزارة الزراعة منعت زراعة أي محاصيل، لكن الفلاح يبقى يحاول الزراعة ولا يستسلم”، لافتاً إلى أن “شحة المياه جعلت الفلاحين يلجأون إلى استخدام تقنيات الري الحديثة (نظام الري المحوري والثابت والتنقيط)، بعد أن كانوا يعتمدون على الواسطة والمضخّات”.

ويبيّن، أن “التزام الفلاحين بهذه الطرق سينهي شحة المياه، ويلزم وزارة الموارد المائية بتوفير الحصص المائية شريطة أن يكون الري بالطرق الحديثة”.

زر الذهاب إلى الأعلى