بورصة المواشي في العراق.. ارتفاع أسعار وضعف إقبال بحلول عيد الأضحى
أفاد مختصون عراقيون، بارتفاع أسعار الاضاحي وانخفاض الإقبال عليها بشكل كبيرة بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى، رغم زوال مشكلات الجفاف وانعدام المراعي الخضراء، إذ طالبوا برقابة حكومية لدعم المربين والحفاظ على استقرار أسواق المواشي واللحوم.
محسن الخزرجي، أحد تجار المواشي في ديالى، أكد في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، أن “الإقبال على شراء الخراف والعجول مع قرب عيد الاضحى ضعيف جداً لأسباب عديدة منها الارتفاع المخيف بأسعار المواشي وغياب الدعم الحكومي للمربين.
وأضاف الخزرجي: “رغم زوال مشكلات الجفاف وانعدام المراعي الخضراء إلا ان الامر بات عكسيا وتسبب بالتهاب أسعار المواشي واللحوم معاكساً لتوقعات انخفاضها في السوق المحلي”.
وأبرز الخزرجي، سبباً آخر لارتفاع أسعار الأضاحي بمنع الاستيراد وحظر حركة المواشي بين المحافظات بسبب وباء الحمى النزفية الذي يتركز في ديالى والمحافظات المجاورة.
وشهدت أسعار المواشي، ارتفاعا بنسبة 40% عن الموسم الماضي، رغم توفر المياه والمراعي والانخفاض الكبير بأسعار الأعلاف، لكن المشكلات تكمن بضعف الإقبال على الأضاحي وارتفاع أسعارها بحسب صاحب أشهر القنوات على تطبيق يوتيوب عربياً (المعنية بالثروة الحيوانية) ماجد الطليحي.
وقال الطليحي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “أسعار الخراف تتباين من 250 – 450 ألف حسب الأوزان، فيما تراوحت أسعار العجول من مليونين إلى أكثر من ثلاثة ملايين في الأسواق حالياً، ما سبب قلة الإقبال وعزوف كبير”، مستدركاً: “من المرجح أن تشهد أسواق الأضاحي إقبالاً أكبر عشية عيد الأضحى وقربه في الأيام القادمة”.
وأوجز الطليحي، مشكلات ارتفاع الأسعار وضعف الإقبال إلى عدم ثبات أسعار الدولار واستمرار تذبذبه وارتفاعه وتوفر المراعي الطبيعية والمياه والذي سبب عزوف المربين عن البيع وطرح المواشي بالأسواق عكس السنوات الماضية، منوهاً إلى أن “ديالى تعد بورصة المواشي ومحددة للأسعار وأسواق اللحوم باعتبارها سوقاً استراتيجياً لتبادل وتجار المواشي وقبلة للكثير من المحافظات، لاحتوائها على الأصناف الجيدة والوفيرة من الثروة الحيوانية لما تمتلكه من مقومات من حيث الموقع والطبيعة الجغرافية والزراعية”.
بيطرياً، دعا نقيب الأطباء البيطريين في ديالى، محمود فرحان الشمري، الأهالي إلى عدم ذبح الأضاحي في المنازل خوفاً من انتقال الأمراض ذات المنشأ الحيواني، وأبرزها (الحمى النزفية) التي تنتشر أحيانا في ديالى والمحافظات المجاورة.
وطالب الشمري، خلال حديثه الجهات الحكومية المعنية بـ”فرض رقابة ومحددات على أسعار المواشي واللحوم بعد زوال مشكلات الثروة الحيوانية، فيما يخص الأمطار والأعشاب”.
وشدد على ضرورة “فرض رقابة صارمة على أسعار الأعلاف وتوزيع العلف المدعوم على المربين بأسعار مدعومة للسيطرة على استقرار أسعار اللحوم والمواشي في المحافظة ومنع أي استغلال للمواطن خلال الأعياد والمناسبات الاجتماعية”.
بدوره، أشار رجل الدين، الشيخ محمد الإبراهيمي، إلى أن “ذبح الاضاحي في العيد من الأمور المستحبة، ويكون ذبح الأضاحي بعد طلوع الشمس أول أيام عيد الأضحى، أو بعد صلاة العيد”.
وأوضح الإبراهيمي، أن “أعمار الأضاحي التي تشمل (النعاج) ويشترط عمرها بـ 7 أشهر أو دخولها الشهر الثامن، و(العجول) بأعمار سنتين فما فوق”.
والأُضْحِيَّةُ (بتشديد الياء) هي إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ذبح من الأنعام، وذلك في أول أيام عيد الأضحى، حتى آخر أيام التشريق، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها.