توقعات متشائمة للموارد: الخزين المائي لن يكفي لنهاية العام
جددت وزارة الموارد المائية التأكيد على أنَّ خزين البلاد المائي لن يكفي للعام الحالي، مشيرة إلى أنه لا يمكن المجازفة بالزراعة الصيفية وإحداث مشكلة خلال الموسم الشتوي المقبل.
وقال الوزير عون ذياب عبد الله في تصريح للصحيفة الرسمية ، إن “الاجتماعات لا تزال مستمرة مع وزارة الزراعة واللجنة التنسيقية العليا، من أجل البت بخطة الموسم الصيفي المقبل، نظراً لقلة الخزين المائي المتاح حالياً ضمن السدود والخزانات، كما أنَّ الايرادات المختلفة المتاحة، لاتكفي للعام الحالي، وبالتالي لا يمكن المجازفة بالزراعة الصيفية، وإحداث مشكلة للبلاد خلال الموسم الشتوي المقبل”.
وأضاف، أنَّ “وزارته تحاول تأمين خزين مياه كاف على الأقل للرية الأولى لمحصول الحنطة ضمن الموسم الشتوي المقبل، إلى حين هطول الأمطار فيما بعد”، مشدداً على أنَّ “خطة وزارته حالياً، تتضمن منح الأسبقية لمياه الشرب والاستخدامات البشرية إضافة إلى ري البساتين ومحاصيل الخضر”.
وأوضح، أن “الزراعة ستكون محددة للموسم الصيفي المقبل، لاسيما لمحصول الشلب نظراً لأنه يستهلك كميات كبيرة من المياه، كونه يعتمد بريه على طريقة الغمر التقليدية”، مشيراً إلى انه “في ضوء ذلك، قد يتم تأجيل زراعته في البلاد ضمن موسمه الذي ينطلق مطلع شهر حزيران من كل عام”.
وتابع أنَّ “الوزارة تسعى في ضوء ذلك، إلى تبني تقنيات ري محصول الشلب بالطريقة الجافة، بيد أنها تحتاج إلى إمكانات مالية كبيرة ومدد زمنية طويلة قبل ان يدخل حيز التنفيذ”، كاشفاً في السياق ذاته عن طموحها لزراعة محصول البرسيم الستراتيجي بالطريقة الجافة من خلال الري بالتنقيط تحت السطحي”.
وبشأن الاستفادة القصوى من الواردات المائية المتاحة، كشف وزير الموارد عن “المساعي لإنشاء سد جديد لحصاد المياه قرب واحة عين التمر الواقعة في قلب الصحراء غرب مدينة كربلاء المقدسة بمسافة 40 كم، والوزارة بصدد إعداد الدراسات الخاصة لإنشائه”، مبيناً أنَّ ا”لسد يهدف إلى تعزيز مخزون المياه الجوفية للواحة، لخدمة العيون فيها والتي يقطنها ما يزيد عن الـ 30 ألف نسمة، وتعد منطقة سياحية هامة”.