محلي

الموارد المائية: الحديث عن إنشاء سدود جديدة غير منطقي ويفتقر للمصداقية

نفى المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، نية الوزارة إنشاء سدود جديدة لخزن مياه الامطار، واصفاً الحديث بهذا الشأن بانه “يفتقر الى المهنية والمصداقية”.

وقال شمال  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “مشكلة العراق ليست في خزن المياه، وانما تتمثل بايراداته المائية، والتي تاتينا من دول الجوار بنسبة لا تتجاوز 30 % من الاستحقاق الطبيعي”، مبينا ان “هذا ادى الى انخفاض بالخزين المائي ومنع تعزيز حصة العراق المائية، خصوصا في سنوات الجفاف”.

واشار شمال الى، أن “السياسية المائية لدول الجوار شبة معدومة ويفترض بالحكومات اجراء تفاهمات مع الدول المنتشاطئة وهي تمثل تحديات للعراق”، لافتا الى ان “هناك ثوابت ومصالح مشتركة مع العراق ودول الجوار المائية “سوريا وايران وتركيا” ويجب ان تؤطرها اتفاقيات مشتركة، لكن  مع الاسف الحكومات العراقية المتعاقبة لم توفق باقناع الاتراك باتفاقية لتعزيز مياه نهري دجلة والفرات او الروافد المرتبطة بهما”.

واضاف، ان “العراق لدية منظومة مائية خزينية قادرة على استيعاب 100 مليارمتر مكعب، والمتوفر الان من خزين يقترب من 80 متر مكعب، وبالتالي الحديث عن انشاء سدود جديدة يفتقر للمهنية والمصداقية”، مبينا ان “هذا الحديث يراد منه تضليل الراي العام ودفع الاعلام الى منعطف بعيد عن الواقعية”.

واكد شمال، ان “العراق حاليا، لا يحتاج لبناء سدود كبيرة او سدود خزنية، فالسدود عادة تبنى لامرين مهمين، الاول لاغراض الخزن كسدود تنظيمية، مثل سدة الكوت والرمادي، والثاني لاغراض تنظيم التوزيعات المائية والحفاظ على المناسب المياه”، مبينا الى ان “الفراغ الخزيني للعراق يقترب الآن من 80 مليار متر مكعب، وهذا يعني ان هناك حاجة الى 8 سدود كسد الموصل ليغطيها، وهذا يؤكد ان الحديث عن سدود جديدة غير منطقي”.

واوضح، ان “الخزين المائي العراقي لهذه السنة اقل خزين متحقق منذ سنوات طويلة، لأن السنوات السابقة لم تكن ممطرة، بالاضافة الى ان الايرادات المائية من دول الجوار قليلة، ولتعويض هذا النقص ذهبنا الى الخزين المائي”.

وتابع المتحدث باسم وزارة المراد المائية، ان “خطط الوزارة الاستراتيجية لسنة 2023 تتضمن تنفيذ العديد من “سدود حصاد المياه” في المناطق الشمالية والشرقية الشمالية، كنينوى والانبار وكربلاء والسماوة، لغرض معالجة النقص في نهري دجلة والفرات وشط العرب وانعاش الاهوار”.

واشار الى، ان “مياه الامطار في الموسم الحالي تم الاستفادة منها في تعزيز المخزون المائي في بحيرات الخزن بالمناطق الشمالية، ومنها الى بحيرة الحبانية، فيما ذهب الجزء الاخر الى سدة سامراء، والتي تم الاستفادة منها في رية زراعية كاملة، كما ساهمت برفع منسوب نهري دجلة والفرات وحققت رية لمختلف المحاصيل، وبالتالي المساحة الزراعية التي من المقرر إلغاؤها هي 2 ونصف دونم، لكن المساحة المتحققة تجاوزت 6 مليون دونم”.

زر الذهاب إلى الأعلى