سياسيةمحلي

غزارة المطار .. خير لايلبي الطموح ولايروي عطش الرافدين

غزارة الامطار التي هطلت على البلاد خلال موسم الشتاء والى يومنا هذا قد لاتكون كافية لارواء عطش نهري دجلة والفرات خصوصا بعد تراجع مناسيب المياه جراء قيام الجانب التركي باحتكار حصة العراق بهدف ملء السدود واتخاذ العديد من الذرائع الاخرى، وعلى الرغم من توجه السوداني نحو انقرة والاعلان عن انفراجة طفيفة لهذا الملف الا انه لم يكن ملبيا للطموح. .

وقال عضو لجنة الزراعة والمياه رفيق الصالحي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “زيارة السوداني لانقرة صاحبها تفاؤل خاصة وان برنامج الزيارة حدد ملف المياه الملف الرئيسي لها وفعلا حققت الزيارة مبتغاها، لافتا الى ان اعلان الرئيس التركي باطلاق المياه للعراق لمدة شهر امر جيد الا انه لا يرتقي الى مستوى الطموح، حيث ان قرار اطلاق المياه من قبل الجانب التركي كان مشروطا بعدم السماح لمقاتلي حزب العمال التركي القيام بعمليات مسلحة من داخل الأراضي العراقية”.

من جانب اخر، بين عضو اللجنة ثائر الجبوري  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “كميات الامطار التي هطلت على البلاد لن تكون كافية لارواء عطش دجلة والفرات او تأمين الحصص المائية للمحافظات، الا انها ستكون كافية لرية الفطام بالنسبة للاراضي والمحاصيل الزراعية، اذ سيبقى العراق بحاجة للمزيد من الاطلاقات المائية من اجل ضمان تأمين المياه للمحافظات”.

من جهة اخرى، اتهم النائب السابق جاسم البياتي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” تركيا بمواصلة اتباع سياسة المساومة مع الجانب العراقي بشأن ملف المياه، لافتا الى ان “تركيا لديها عدد من المطالب من الحكومة العراقية لحل ازمة الاطلاقات المائية بينها ما يخص ملف حزب العمال الكردستاني وغيرها ما يخص دعمها اقتصاديا في ظل الازمة التي تتعرض لها خلال الفترة الحالية، حيث ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اختار التوقيت المناسب للموافقة على زيادة الاطلاقات المائية باتجاه نهر دجلة كون هذا التوقيت تحديدا يشهد وفرة مائية وتخوف من حدوث الفيضانات”.

زر الذهاب إلى الأعلى