المياه الجوفية في الأنبار تدخل بمنصة (آور) لتسريع إنجاز معاملات المواطنين
أكدت الهيئة العامة للمياه الجوفية في محافظة الأنبار، اليوم الجمعة، دخولها لمنصة بوابة آور لتسريع إنجاز طلبات المواطنين، فيما أشارت إلى استمرارها بأعمالها لاستغلال المياه الجوفية والاستفادة منها في زراعة الأراضي الصحراوية ومعالجة شحة مياه السقي بسبب قلة الإطلاقات المائية.
وأوضح مسؤول الدراسات والمعلومات الهيدروجيولوجية في الهيئة وقاص ضياء معارج للوكالة الرسمية، أن “الهيئة باشرت مطلع شباط الماضي بالعمل في منصة (بوابة آور الالكترونية للخدمات الحكومية) والتي تشرف عليها لجنة الحوكمة الالكترونية ومركز البيانات الوطني التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء، سعيا منها لتقليل الروتين والإسراع بإنجاز معاملات الموطنين”، مبينا، أن “الخدمة الالكترونية للهيئة تتضمن، توفير الحصص المائية لأغراض الزراعة، وحفر آبار النفع الخاص، وخدمة تنظيف البئر”.
وأضاف، “تمت المباشرة بخطة حفر آبار النفع العام للعام الجاري ، بعد إتمام الإجراءات المطلوبة من إعداد الكشوفات الموقعية لمواقع الآبار المراد حفرها ،وإعداد التصاميم الملاءمة لها واستحصال الموافقات للمباشرة بالحفر، وان كوادر الهيئة المختصة باشرت بحفر بئر تجريبي في مقاطعة (36/ الجبل) بمنطقة الجزيرة في قضاء الرمادي، بهدف الحصول على الحقائق العلمية لهذه المنطقة ومعرفة ليثولوجية الطبقات والواقع الهيدروجيولوجي للمنطقة مدى ملائمتها للزراعة.
وتابع أن “المناطق التي تعتمد على الآبار في محافظة الأنبار لغرض الاستخدام البشري والحيواني، تتمثل بـ ناحية الوفاء التابعة لقضاء الرمادي والقرى المحيطة بها (سليجية والعواصل وجبهة) ، وناحية الرحالية التابعة لقضاء الرمادي والقرى المحيطة بها ، وقضاء عامرية الصمود (مناطق العقود الزراعية الصحراوية) ، وقضاء الكرمة ، وناحية الصقلاوية التابعة لقضاء الفلوجة، وقضاء الرطبة والقرى المحيطة به ، وناحية النخيب التابعة لقضاء الرطبة والقرى المحيطة بها وهي (الكسرة والهبارية) ومناطق العقود الصحراوية الزراعية، ومناطق الحدود المشتركة بين العراق والسعودية والاردن وسوريا ، والتي تنتشر على طولها القطعات الأمنية التي تعتمد في استخداماتها اليومية على مياه الآبار، إضافة الى القرى التابعة لناحية حقلانية ضمن قضاء حديثة ، والقرى التابعة لناحية البغدادي (منطقة سحل حوران) والقرى التابعة لناحية كبيسة، وبعض قرى قضاء هيت البعيدة عن مصادر المياه،
وبعض القرى التابعة لقضاء عانه، والمناطق الزراعية الصحراوية في قضاء القائم”.
وأشار الى أن “الهيئة العامة للمياه الجوفية في الأنبار يقع على عاتقها توفير المياه لأغراض الاستهلاك البشري والحيواني والزراعي للمناطق التي تعاني من شحة المياه، وتتلخص واجباتها بحفر الآبار المائية وتطويرها وفحصها ونصب طواقم الضخ التي تعمل بمصادر طاقة مختلفة (كهرباء، ديزل، شمسية) ضمن خطة حفر آبار النفع العام السنوية، وحفر الآبار المائية للقطاع الزراعي وإلزام المزارعين باستخدام تقنيات الري الحديث المتمثلة بـ (المرشات والتنقيط) للحد من هدر المياه الجوفية”.
وأكد أن المهام “تتضمن كذلك تنظيف وصيانة آبار النفع العام من قبل الفرق المختصة التابعة للهيئة، وتقديم الاستشارات الهيدروجيولوجية وإعداد قاعدة بيانات للآبار المحفورة في المحافظة وإنجاز الدراسات والتقارير بما يخدم عمل الهيئة، ومنح إجازات حفر الآبار للقطاع الخاص والإشراف على أعمال الحفارات المجازة، وإنجاز معاملات الحصة المائية لغرض تأجير مساحة والحصول على عقد زراعي، فضلاً عن مراقبة مناسيب المياه الجوفية من خلال الأجهزة الالكترونية، ورصد التجاوزات في حفر الآبار”.
ونوه إلى أن “خطة حفر آبار النفع العام والخاص خلال الأعوام الماضية بلغت 58 بئرا عام 2009 و 175بئرا عام 2010 و110 آبار عام 2011، و163 بئرا عام 2012، و187 بئرا في العام 2013، و242 بئرا عام 2014 ، و22 بئرا عام 2015 ، و6 آبار عام 2016 ، إضافة الى 31 بئرا عام 2017 ، و44 بئرا عام 2018 ، و53 بئرا عام 2019 ، و50 بئرا عام 2020 ، و35 بئرا عام 2021”.
وأكد أن “الإحصائية الخاصة بعدد الآبار التي تم حفرها خلال العام الماضي والعام الحالي غير متوفرة في الوقت الحاضر” مشيرا إلى أن “المساحات المروية بطرق الري الحديث والمستفيدة من المياه الجوفية بلغت 349972 دونم لمحصول الحنطة، و12000 دونم لمحصول الشعير، فيما بلغت المساحات الزراعية للمحاصيل الأخرى 7000 دونم”، موضحا، ان “الفلاحين والمزارعين أبدو ارتياحا كبيرا باستفادتهم من المياه الجوفية وتمكنهم من زراعة مئات الدونمات في الأراضي التي كانت تصنف ضمن المناطق الخطرة كونها ذات تضاريس معقدة”.