أطعمة تمدّكم بالسوائل في رمضان
يعدّ الماء أفضل العناصر الغذائية التي يمكن للانسان الحصول عليها للحفاظ على صحته، فهو منظم لدرجة حرارة الجسم، وعملية الهضم، كما أنه يساعد الجسم على التخلص من السموم، وهذه المهام ليست سوى جزء بسيط من الدور الكبير الذي يلعبه الماء في حياة الإنسان.
وخلال شهر رمضان المبارك ونتيجة التوقف عن شرب الماء لساعات طويلة بسبب الصيام، يواجه الكثير من الأشخاص صعوبة بشرب الكمية اللازمة من السوائل، خلال الفترة الممتدة من الإفطار وحتى السحور، والتي يجب أن تتجاوز الليترين في أقل تقدير، ولذلك فإن الحل لهؤلاء، يكون باللجوء إلى الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الماء، والتي تساعدهم في تحقيق مستوى الترطيب المطلوب للوقاية من التجفاف.
وتقول أخصائية التغذية ساندرا عقيقي في حديث صحفي إن الصيام لساعات طويلة، يمكن أن يؤدي لخلل في توازن السوائل في الجسم، ولذلك يتم التشديد على الصائمين، بضرورة الإكثار من شرب الماء، خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور لإعادة هذا التوازن، مشيرة إلى أهمية إدراك الصائمين، أن الجسم يمكن أن يحصل على نسبة من السوائل، التي يحتاج اليها عبر الأطعمة، وذلك في حال كانوا من الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في شرب كمية كبيرة من الماء، خلال فترة قصيرة من الوقت.
وبحسب عقيقي فإن الأشخاص الذين يبحثون عن أطعمة غنية بالماء، يمكنهم اللجوء إلى السبانخ والقرنبيط والكرفس والكوسا والخس و الجزر والخيار واللبن، والطماطم والملفوف والفجل والفليفلة الخضراء والفطر، حيث أن هذه الأطعمة بالإضافة إلى غناها بالماء، فهي غنية بالكثير من العناصر الغذائية المفيدة، من معادن وفيتامينات وألياف، مشيرة الى أن الخضار مثل الخيار والطماطم تتكون من حوالي 95 في المئة من الماء، وبالتالي فإنها تساعد على تنظيم توازن السوائل في الجسم.
وشددت عقيقي على الدور المهم للشوربة في عملية تزويد الجسم بحاجته من السوائل، لافتة الى أهمية تناول البطيخ الأحمر، البطيخ الأصفر، الأناناس، الفراولة، البرتقال، الخوخ، التفاح، الموز، المشمش، التوت، وجميعها من الفواكه التي تتربع على عرش الأطعمة الغنية بالماء، فمثلاً البطيخ الأحمر، يتكون من 90 في المئة من الماء، ويوفر مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، في حين أن الفراولة تتكون من 91 في المئة من الماء، وتحتوي على البوتاسيوم.
كما لفتت عقيقي الى أنه يمكن للبوظة أن تكون مصدراً لتزويد الجسم بالسوائل خلال رمضان، كما يمكن الاستعانة بمكعبات الثلج الممزوجة بماء الزهر أو النعناع، خصوصاً لمن لا يشرب كثيراً من الماء، مشددة على أن الأطعمة والفواكه الغنية بالماء، تلعب دورا مساعدا في حصول الجسم على حاجته من السوائل، ولذلك فإنه لا يجب الاعتماد عليها فقط، بل يجب أيضا اللجوء الى شرب الماء، ودعت الى الابتعاد عن العصائر الصناعية الملونة المليئة بالسكر، والى عدم إضافة الملح للأطعمة، نظراً للدور السلبي الذي يلعبه الملح في رفع مستويات العطش.