اقتصادمحلي

مع ارتفاع الأسعار.. الجفاف وقلة الدعم يهددان سوق الماشية في العراق

تواصل أسعار اللحوم الحمراء تسجيل ارتفاعا مستمرا في الأسواق العراقية مع قرب انتهاء الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، في وقت تشهد فيه اعداد الثروة الحيوانية تراجعا كبيرا بسبب ازمة الجفاف وقلة الدعم الحكومي.
وتتراوح أسعار الكيلوغرام الواحد من لحوم الغنم والبقر، ما بين 19 ألف إلى 23 ألفا (ما يعادل من 13 إلى 16 دولار أميركي )، بزيادة وسطية تقارب نحو 5 آلاف دينار للكيلو قياسا بأسعار ما قبل رمضان.
وتداولت بعض وسائل الاعلام انباء مفادها ان سبب ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء في محافظة الانبار هو تهريب الاغنام والمواشي الى المملكة العربية السعودية.
ويواجه قطاع الثروة الحيوانية في مناطق وسط وجنوب العراق، الكثير من التحديات التي تسببت في انخفاض مستوى تربية المواشي والدواجن إلى نسبة تصل إلى أكثر من 50% خلال الفترة الماضية، بسبب عوامل عديدة، منها ارتفاع نسبة الجفاف في العراق وانعدام الدعم الحكومي لقطاع المربين.
وعزت مديرية زراعة محافظة الأنبار في وقت سابق اليوم الثلاثاء، ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء الى عزوف المربين عن بيع الاغنام، فضلاً عن تعرض البعض منهم الى مضايقات في السيطرات الأمنية أثناء انتقالهم، نافية قيام المربين بتهريب الاغنام الى السعودية.
وحددت وزارة الزراعة، امس الاثنين ، أسباب ارتفاع اللحوم في الأسواق المحلية، فيما أشارت إلى اتخاذ إجراءات لخفضها وحماية الحيوانات النادرة.
وقال الوكيل الإداري لوزارة الزراعة مهدي سهر الجبوري في تصريح صحفي إن “القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني تأثر انتاجه بشكل ملموس جِرَّاء شح المياه وازمة التغيرات المناخية، وعلى وجه الخصوص الحيوانات المنتجة المتمثلة بالأغنام والأبقار والجاموس والماعز”.
وأشار الجبوري، أن “تذبذب وارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق المحلية يعود إلى قلة المراعي الطبيعية والأعلاف، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب عليها، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها خلال الاشهر الماضية”.
وأضاف، أن “الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات لخفض أسعار اللحوم ومنها تقديم الاعلاف لمربي الثروة الحيوانية ودعمهم بالذرة الصفراء، إذ إن هذه الخطوات ستكون كفيلة بخفض الأسعار وحماية الحيوانات النادرة مثل غزال الريم والصقور والطيور المتواجدة في مناطق الأهوار”.
وتابع الجبوري، أنه “تم تخصيص مبالغ مالية ضمن قانون الأمن الغذائي وموازنة العام الحالي لإعادة تأهيل الواحات والغابات والمحميات الطبيعية العائدة لدوائر الوزارة”، مبيناً، أنه “تمّت مفاتحة وزارة الموارد المائية لزيادة الاطلاقات المائية في مناطق الأهوار لمعالجة أزمة الشح والحفاظ على الثروة الحيوانية في البلاد”.

زر الذهاب إلى الأعلى