بيومها العالمي.. تعهدات بدعم المرأة وتمكينها في المجتمع
مرت المرأة العراقية بوقائع وأحداث عصيبة منذ عقود مضت، وما زالت تتعاقب عليها، ورغم جميع تلك المحن التي من شأنها تقويض أية أمة، ظل دور المرأة العراقية فاعلاً في تخفيف صدمة الأحداث على الزوج والأبناء والأسرة فرداً.. فرداً.
ومن مقومات قوتها، حفظ تماسك الأسرة ومؤازرة الرجل وإدامة توهج إنوثتها بأصالة وعفة ووقار.
وفي يومها العالمي، توالت بيانات التهنئة والإشادة بها واستذكار أدوارها على مر التاريخ، فيما أكدت الرئاسات الثلاث دعمها للمرأة وتمكينها في المجتمع.
تأكيد رئاسي على دعمها
وذكر رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في تغريدة له عبر تويتر، “بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تحية إجلال إلى المرأة العراقية، المرأة المُضحية التي كابدت شتى المصاعب والمحن، واستطاعت الحفاظ على كيان الاسرة”.
وأضاف “في هذه المناسبة نؤكد ضرورة تعزيز انصاف المرأة وضمان كامل حقوقها في المساواة والعمل وباقي مناحي الحياة”.
تعهد حكومي بتمكينها
وحيا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في تغريدة على تويتر المرأة العراقية بالقول “تحية إكبار إلى المرأة العراقية، المضحية، صانعة الحياة وأفراحها، مبارك لكل النساء في عيدهنّ العالمي”.
واضاف “نؤكد مضيّ حكومتنا لتمكين المرأة ومساعدتها لتأخذ دورها كاملاً في كل المجالات، ومن أجل ذلك أقرّ مجلس الوزراء يوم أمس الستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية(2023 – 2030”.
دعم برلماني
ووجه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في تغريدة على تويتر ، التحيةَ لكلِّ امرأة عراقية وهي تخطُّ مسار الصبر والعطاء والإبداع في شتَّى مجالات الحياة”.
واضاف “بمناسبة يوم المرأة العالمي، نؤكد دعمنا لجميع التشريعات اللازمة لتمكين المرأة في المجتمع”.
تشديد على تلبية متطلبات المرأة
وهنّأ رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم العميري خلال احتفالية اقامتها المحكمة الاتحادية العليا بمقرها المرأة العراقية العاملة، لما تبذله من جهود في دفع عجلة الحياة جنباً إلى جنب مع الرجل في القانون والطب والهندسة والتعليم والفلاحة والمحاسبة إلى جانب تربية الجيل الجديد ورعاية العائلة وفي جميع مجالات الحياة”، مشدداً على “ضرورة تقديم الدعم الكامل للمرأة وتلبية متطلباتها”.
دعم شامل للمرأة
وشددت وزيرة الهجرة والمهجرين، إيفان فائق جابرو، للوكالة الرسمية على “ضرورة “أن يكون (اليوم العالمي للمرأة) يوماً مميزاً، مع ضرورة تعزيز دور المراة ودعمها للحصول على حقوقها، إضافة إلى احترام معتقداتها وإرادتها وأفكارها، ودعمها في التوعية في رفض أي تعنيف وممارسة خاطئة قد تتعرض لها، وهذا هو الاحتفال الحقيقي بعيدها”.
وأكدت “أهمية تمكين المرأة في المجالات كافة من خلال التمكين السياسي لتكون صاحبة قرار وتدخل في عملية الانتخابات وتحصل على حقوقها وتدافع عن حقوق النساء”.
ولفتت إلى “ضرورة دعم المرأة على المستوى الاقتصادي لاسيما النساء الضعيفات واللاتي يقبعن تحت خط الفقر، لتعيش بكرامة وتصرف على نفسها ولن تكون بحاجة إلى أي دعم آخر من خلال الحماية القانونية وكيف تحصل على حقوقها القانونية”.
وتابعت: “لدينا حالياً أزمة التغيير المناخي والتي تحتاج أيضاً إلى دور للمرأة في إدارة هذه التغيرات، وبالتالي يجب أن تكون للمرأة بصمة كبيرة”.
وبينت أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه أمس، جميع الوزراء والمؤسسات بتعزيز دور المرأة في مؤسساتها وإعطائها مكانتها الحقيقية في تبوء مناصب تليق بها معتمدة على معيار الكفاءة والمهنية”.
آمال بمستقبل أفضل
لجنة المرأة والأسرة والطفولة النيابية، أعربت عن أملها بمستقبل أفضل للنساء في العراق.
وقالت عضو للجنة النائبة سروه عبد الواحد، إن “الكوتا التي أنصفت النساء إلى حد معين اقتصرت على البرلمان فقط ومن المفترض تطبيقها على جميع مؤسسات الدولة وقيادة الأحزاب”.
مواجهة التحديات
وتقول عضو مجلس نقابة الصحفيين سناء النقاش، إن “نساء العراق عشن ظروفاً بالغة القسوة خرجن منها بمعاناة”.
وأضافت النقاش: “ولهذا تستحق المرأة العراقية الحرة الأبية التقديس والإجلال أضعافاً لتثمين مواقفها”.
من جانبها، قالت العميد الركن أنغام أحمد التميمي: “كل عام والنخلة العراقية الباسقة بخير”.
وأردفت التميمي، بالقول: “أم الشهيد وزوجته وأخته وبنته وأم الجريح وزوجته وبنته وأخته.. كل عام وأنتن بألف خير وصحة وعافية وراحة بال وقوة وصمود”.
بدورها، قالت الفنانة فاطمة الربيعي: “مبارك للمرأة عيدها المعطر بأحزان فقد الأحبة على مر العقود.. شهداء ومغتربين”.
وأكدت الربيعي، أن “التجارب القاسية التي مرت على العراق، تركزت بالمرأة أكثر من الفئات الإنسانية الأخرى، فطوال الحروب عليها أن تخفي قلقها على الزوج والأخ والإبن والأب، أمام أطفالها وأن تحافظ على ديمومة التماسك الإجتماعي وحفظ غيبة “الوالي” وتعزيز ثقته بصون بيته وهو في الحرب أو في ملكوت الرب أو يعمل ليل نهار لتأمين لقمة عيش كريمة للعائلة؛ لذلك استحقت العيد.. كل العيد، من بين نساء العالم وعلى رأس هرم الإنوثة المتدفقة بين خطوط الطول والعراق على خارطة العالم”.
من جهتها، قالت الفنانة منى مرعي: “فليكن عيد المراة العالمي محفزاً لنساء العراق على خوض غمار البطولات أسرياً ووظيفياً”.
وتابعت مرعي: “وهي كفء لذلك فعلاً، حيث أثبتت التجارب قوتها المبنية على نشأة تربوية راسخة الجذور في عمق الصالة”.
أما الفنانة إيناس طالب، فقد قالت: “كل ما مر عيد، تتضاعف أعباء المرأة العراقية أضعافاً مضاعفة؛ لأنها واعية تدرك التحديات التي كلفها بها الرب، حاملة أمانة الأسرة وأعراف المجتمع وشرائع الرب وقوانين الوطن.. إلتزاماً”.
وختمت طالب، بالقول: “لذلك العيد.. كل العيد لنساء العراق بيوم المرأة العالمي؛ لأن الأجر على قدر المشقة”.