الزراعة تُـطمئن من موسم شتوي جيد وتدعو المسؤولين لاخذ دورهم بملف المياه
طمأن المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي من موسم زراعي شتوي جيد -على عكس التوقعات- تمكنت من خلاله الوزارة تنفيذ الجزء الكبير من خطتها الزراعية، فيما دعا المعنيين للتحرك واخذ دورهم بملف المياه.
وكانت وزارة الموارد المائية، قد عزت انخفاض الحصص المائية في بعض المحافظات الجنوبية، سببه قلة الإيرادات المائية الواردة إلى السدود من تركيا، خلال الفترة الحالية، في الوقت الذي يتم فيه تداول مقاطع فيديو تظهر انخفاضا حادا بمستويات المياه في نهري دجلة والفرات.
وذكر المتحدث باسم وزارة الزراعة في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “المتغيرات المتعلقة بالمياه لاسيما في العراق، كثيرة وغير مستقرة، وعلى ضوء زيادة ونقصان المياه تضع الوزارة خطتها الزراعية”، مبينا ان “هذا العام وضعت الوزارة معطيات استثنائية لموسم الزراعة الشتوي بالاستناد الى تقارير وزارة الموارد المائية، والتي ذهبت الى عدم وضع خطة زراعية، بسبب ازمة المياه المستمرة لاكثر من ثلاث سنوات، لكن وزارة الزراعة ومن دافع رؤيتها للمصلحة العامة رأت ان تكون هناك خطة زراعية”.
واضاف الخزاعي ان “الامن الغذائي لا يقل اهمية عن الامن السياسي والعسكري في البلد، لذلك وزارة مضت وزارة الزراعة بوضع خطة زراعية واعتمدت على مياه الآبار بزراعة اكثر من 4 مليون دونم، اذ يعتبر العراق من اكثر البلدان بالعالم يمتلك خزينا مائيا من مياه الابار”، موضحا ان “الخطة هذه تزامنت مع ازمة الحرب الروسية الاوكرانية، والتي تسببت بازمة الحنطة وايصالها للاسواق العالمية”.
واوضح ان “وزارة الموارد المائية لم تتفق على استخدام مياه الابار لكونها ثروة مستقبلية، لكن المعطيات العالمية كانت تذهب الى تقديم الاهم على المهم، من خلال تأمين احتياجات المحصول الستراتيجي (الحنطة) الذي تسبب بازمة في بلدان العالم”، مبينا ان “الخطة صاحبها هطول امطار لم يكن احد يتوقعها، ونحن ننتظر الان ذوبان الثلوج في البلدان المجاورة وكردستان والذي لا يزال في بدايته وهو ايضا يوفر كميات من المياه”.
وانهى بالقول ان “خطة الموسم الشتوي ولغاية الان تمشي بالاتجاه الصحيح، ولدينا اكثر من 8.5 مليون دونم من الحنطة، ونتمنى ان تكون نهاية الموسم ملبية للاكتفاء الداخلي”، داعيا الحكومة والدولة الى التحرك لتأمين حصص العراق من المياه.