محلي

الإعمار تكشف عن أكبر حملة لفك الاختناقات المرورية ببغداد والمحافظات

أعلنت دائرة الطرق والجسور إحدى تشكيلات وزارة الإعمار والإسكان وضع آليات سريعة لفك الاختناقات المرورية في ساحات وتقاطعات وشوارع بغداد، فيما أشارت إلى أن هذا الموضوع دخل في البرنامج الحكومي كمشاريع واجبة التنفيذ ضمن مهام وزارة الإعمار والإسكان.

وقال مدير عام دائرة الطرق والجسور حسين جاسم كاظم للوكالة الرسمية إن” من أهم المشاكل في العاصمة بغداد هو موضوع الاختناقات المرورية التي أصبحت تسبب إشكالاً كبيراً للمواطن البغدادي والوافدين إلى العاصمة”، مبينا، أن” ملف معالجة الزخم المروري من الأمور المهمة التي وجه بها رئيس الوزراء ودخل ضمن البرنامج الحكومي كمشاريع واجبة التنفيذ ضمن مهام وزارة الإعمار والإسكان .

آلية العمل لفك الاختناقات
وأضاف كاظم، أن” كل تقاطع مشمول بعملية التطوير سيتم التعامل معه بحسب وضعه يتضمن نصب عداد مروري كامل لهذه التقاطعات يحصي عدد السيارات في أوقات الذروة المارة وتصنيفها صالون أو متوسطة أو باصات أو سيارات حمل ويستمر هذا العد لعدة أيام وبناءً على هذه الحسابات المرورية سيتم احتساب أوقات الذروة وأعداد وأنواع السيارت والطرق المطلوبة للمعالجة لكل منطقة تشهد زخما مروريا”، لافتا إلى، أن” عمليات التطوير لتلك التقاطعات تختلف من مكان إلى آخر وبحسب المسوحات المرورية والميدانية لهذه الطرق ومقترباتها والتي تحتاج أجزاء منها إلى توسيع أو إنشاء أنفاق أو مجسرات بحال عدم وجود تعارضات”.
وأكد” تثبيت الحزمة الأولى من تلك المشاريع التي عرضت على رئيس الوزراء وتم إقرارها والآن الدائرة في طور تأهيل الشركات القادرة على تنفيذ هذه الأعمال وحسب التخصص والكفاءة المالية”.

مشاريع جديدة في بغداد
وأوضح مدير عام دائرة الطرق والجسور خلال المقابلة، أن” لدى الدائرة خططا عديدة لتخفيف الزخم في العاصمة منها مداخل بغداد التي يقع منها اثنان ضمن مسؤولية دائرة الطرق والجسور وهما مدخل بسماية ومدخل الحسينية باتجاه منطقة الشعب”، مشيرا إلى، أن” الأعمال في تلك المداخل تسير بشكل جيد ووصلت نسبة إنجازها إلى 60 % و ستنجز خلال هذا العام “.
وأضاف، أن” للدائرة مشروعا مهما جدا وهو إنشاء طريق المدائن ومقترباته الذي سيربط مدينة بسماية بجانب الكرخ وبطريق دورة- يوسفية دون المرور بمركز الرصافة ومنطقة معسكر الرشيد وتم إعداد تصاميمه وأرسل إلى وزارة التخطيط لغرض إقراره وسيساهم بشكل كبير بنقل الحركة من طريق بغداد كوت ومدينة بسماية إلى جانب الكرخ بشكل سلس وبالإمكان ربطه بطريق دورة- يوسفية ليكون أكثر فاعلية”.
وتابع، أن” الدائرة وضعت ضمن خطتها مشروعا مهما وحيويا وسيكون من أهم المشاريع الخدمية التي ستعنى بفك الاختناقات وهو الطريق الحلقي الرابع”، مؤكدا، أن “العمل به جارٍ مع استشاري دولي مختص لإعداد التصاميم الأولية للمسار وإعداد الأولويات لتنفيذ هذا الطريق بعد إعداد المرحلة الأولى قبل نهاية هذا العام، إذ ستشهد العاصمة بغداد قفزة كبيرة في عملية النقل وإنشاء الطرق السريعة”.

المشاريع المرتبطة بقرض البنك الدولي
وبالحديث عن المشاريع المرتبطة بقرض البنك الدولي بين كاظم، أنه” يوجد أكثر من قرض من البنك الدولي منها قرض ممرات النقل الذي خصص لتطوير خط المرور السريع رقم واحد بصرة بغداد ووصلت نسبة إنجازه إلى أكثر من 95 % وسيتم غلق القرض في شهر حزيران من هذا العام، وأيضا يوجد القرض الطارئ للمناطق المحررة وأنجز بنسبة 100% فضلا عن قرض التنمية الألماني، إذ تجاوزت نسبة إنجازه 90% وبسبب تلك القروض شهدت المناطق المحررة أعمالا مهمة لمسها المواطن بشكل كبير مثل جسور الموصل التي دمرت والآن تم إعادتها وفتح خمسة منها وسيتم افتتاح الجسر السادس في الأيام المقبلة”.

مشاريع المناطق الغربية والشمالية
وقال كاظم: إن” المناطق الشمالية والغربية لها حصة كبيرة في عمليات التطوير وإنشاء الطرق”، منوها، أن” الدائرة تقوم الآن بإنجاز طريق أبي غريب- رمادي الذي يعتبر من ضمن المشاريع الممولة من قرض ممرات النقل من البنك الدولي ومن المفترض إنجاز الطريق خلال شهر أيار القادم، إذ تجاوزت نسبة إنجازه الــ60 % والعمل يسير به وفق المواصفة”.

وأضاف، أن” طريق رمادي حديثة يتم تنفيذه على شكل أجزاء، بعضها دخل الخدمة والأخرى قيد التنفيذ كما سيتم افتتاح جسر شمال تكريت الذي وصلت نسبة إنجازه إلى 90% منتصف العام الجاري والأهم من ذلك هو المرحلة الثانية سيتم المباشرة بها خلال الشهر المقبل وسيكون إضافة مهمة لمدينة تكريت لتخفيف الزخم بشكل كبير على الطرق الداخلية لمحافظة صلاح الدين”.

طريق كركوك بغداد
وفيما يتعلق بطريق كركوك- بغداد أشار كاظم إلى، أن” هذا المشروع يعد أكبر عملية تأهيل تقوم بها الدائرة منذ 3 عقود وبمسافة 400 كم كدفعة واحدة” مبينا، أن” نسبة الضرر في الطريق كبيرة وتوقف العمل به في الأعوام السابقة بسبب الأزمة المالية التي مر بها البلد وأيضا وقوع جزء كبير من هذا الطريق ضمن المناطق الساخنة بالتالي أصبحت أضراره أكبر وحدثت به حوادث مؤسفة وتم إطلاق العمل به العام الماضي من خلال عمليات التأهيل للممرين من بغداد إلى كركوك وتم تقسيمها إلى عدة مقاطع”، مؤكدا، أن” نسبة الإنجاز في بعض المقاطع بلغت 75 % وستنجز خلال هذا العام والأخرى بنسب إنجاز متفاوتة والعمل مستمر على وتيرة عالية”.

زر الذهاب إلى الأعلى