أعلن يوم الجمعة، وفاة الفنانة الكبيرة ازادوهي صاموئيل عن عمر ناهز 81 عاما بعد صراع مع المرض.
وكتب الفنان مرتضى حسن حنيص على صفحته في موقع فيسبوك “وداعاً قديسة المسرح، الفنانة الكبيرة ازادوهي صاموئيل في ذمة الله”.
وعلق فنانون وصحافيون عراقيون على ما نشره حنيص، فرد الصحفي كاظم غيلان “وداعا ياطيبة .. ياقديسة حقا”، فيما كتب الصحفي علاء حسن “فتاة النخلة والجيران سلاما لروحك”.
وشاعت قبل سنتين أنباء عن وفاة صاموئيل عبر نقابة الفنانين غير أن عائلتها سارعت إلى نفي الخبر.
يُذكر أن الفنانة الراحلة ولدت في العام 1942م، وتعد أول خريجة في معهد الفنون الجميلة بالعراق في العام 1962 ، وقد عملت ممثلة في مسارح بغداد وتعتبر من رواد المسرح العراقي منذ عام 1954م.
وتُعد صاموئيل من أكثر الممثلات العراقيات نشاطا وغزارة ومشاركة بمسرحيات هامة في تاريخ المسرح العراقي.
وهكذا فتحت الفنانة المجال للفنانات العراقيات الاخريات من بعدها ، بدخولها الشجاع كأول فتاة إلى معهد الفنون الجميلة ببغداد آنذاك وفي قسم الفنون المسرحية الآفاق الواسعة أمام من انخرط بعدها لاحقا لدراسة فن التمثيل من الفنانات العراقيات، فتدفقن ببطء على المعهد في السنة الثانية من دراستها ، وكانت الفنانة هناء عبد القادر ثم جاءت من بعدها سميه داوود ، وبعد سنتين كان من طلاب المعهد فوزية الشندي ، ورؤيا رؤوف ، وساهره أحمد ، وشوبو محمد ، ومنيرة عباس ، بلقيس الكرخي ، واللاتي أصبحن فنانات كبيرات بعدها.
وقدمت ازادوهي صموئيل أثناء دراستها في معهد الفنون الجميلة مسرحيات أبرزها : (المثري النبيل)، ومسرحية (أوديب ملكا)، ومسرحية (فيما وراء الأفق)، وغيرها من الاعمال المسرحية ، وعملت مع العديد من الفرق المسرحية العراقية وأبرزها الفرقة العراقية المشهورة (فرقة المسرح الفني الحديث) ، وقدمت العديد من الأعمال المسرحية ما بين 1954 – 1958 مسرحيات : (ايراد ومصرف)، و(حرمل وحبة سوده)، و(ست دراهم)، و(آني امك ياشاكر)، و(اهلا بالحياة)، و(فوانيس)، و( صورة جديدة)، و( مسألة شرف )، و(المفتاح)، و( النخلة والجيران)، و(الخرابة).
وعملت ازادوهي صموئيل منذ صعودها خشبة المسرح مع العديد من المخرجين المسرحيين الكبار أمثال: جعفر السعدي، وابراهيم جلال، وجاسم العبودي، وقاسم محمد، وبهنام ميخائيل وبدري حسون فريد، ومحسن العزاوي، وجعفر علي، وغيرهم من العمالة في المسرح، أما على الصعيد السينمائي فمثلت عددا من الأفلام.