تغيير جنس الاراضي الزراعية يرفع من تحديات ظاهرة التصحر
بعد ان ناقش مجلس الوزراء العراقي في جلسته الاعتيادية السادسة موضوع تمليك الأراضي التي تم تغيير استعمالها لأغراض السكن باتت التساؤلات تطرح بشأن انعكاسات هذا القرار على اتساع المساحات الصحراوية وتقليص المناطق الخضراء.
واكد مدير عام دائرة التوعية والاعلام في وزارة البيئة أمير علي الحسون في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن,” العراق من البلدان المتأثرة بالمتغيرات والتحديات المناخية الامر الذي يستدعي عمل الحكومة العراقية على تعزيز مساحات المناطق الخضراء”.
واضاف الحسون, ان” القرار الحكومي الخاص بتحويل الاراضي الزراعية الى سكنية يشمل المناطق المشيدة فقط والتي تم بناء العديد من الوحدات السكنية عليها”، مبيناً ان “هناك تنسيقاً مشتركاً مع المحافظيين ورؤساء الوحدات الادارية والاجهزة الامنية بمنع اي استغلال للقرار”.
وعن مدى تأثير قرار تحويل الاراضي الزراعية الى سكنية بشكل مباشر على تقليص المناطق الخضراء, اكد الراصد والمتنبئ الجوي صادق عطية في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن” بالرغم من القرار الحكومي الذي يسعى لمعالجة ازمة السكن وانهاء العشوائيات الا ان لهذا القرار تبعات كبيرة”، لافتاً إلى ان “المناطق الزراعية تعتبر مناطق حماية خضراء للمناطق السكنية من ناحية تخفيف نسبة الرطوبة والحد من ارتفاع درجات الحرارة ولكن مع زيادة معدلات التجريف ستؤدي الى انشاء مناطق سكنية والتي ستحتوي على مكائن ومركبات ذات اعمدة دخانية وهذا سيزيد من الانبعاثات الكربونية المؤثرة على المناخ واتساع المناطق الصحراوية داخل العراق”.