الدفاع المدني تجري ممارسة احترازية لمواجهة الظروف المناخية الطارئة في النجف
أعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة النجف، اليوم السبت، إجراء ممارسة ميدانية في منطقة بحر النجف غرب المحافظة، لمواجهة الظروف المناخية الطارئة تزامناً مع حلول فصل الشتاء.
وقال مدير التدريب في المديرية، المقدم البايولوجي بهاء رزاق، للوكالة الرسمية إن “مديرية الدفاع المدني في النجف الأشرف، تقيم اليوم، ممارسة عملية بمشاركة كوادرها التدريبية، بالإضافة إلى مشاركة فرق الدفاع المدني ،رتل الطوارئ ،ومركز الإطفاء النهري”.
وأضاف رزاق أن “موضوع الممارسة هو كيفية إنقاذ الغرقى والمصابين في ظروف طارئة تحسباً لموسم الشتاء المقبل، كذلك انتشال جثث الغرقى في ظروف جوية سيئة منها الأمطار الغزيرة، وكذلك العواصف الترابية، إضافة إلى الفيضانات التي تحصل في بحر النجف”.
وأوضح أن “الغرض من الممارسة فحص قابليات منتسبينا من فرق الدفاع المدني الخاصة بأرتال الطوارئ، وكذلك مركز الإطفاء النهري، وفحص أجهزة ومعدات الإنقاذ التابعة لهذه المراكز تحسباً لموسم الشتاء القادم”.
وتابع: “في المواسم السابقة في مناطق الرهيمة وكذلك في مظلوم، تحصل في فصل الشتاء حالات فيضان، وكذلك انقطاع الطرق وعدم وصول الإمدادات، لذلك كرس جهد الدفاع المدني لمواجهة الظروف الصعبة التي تواجه عملنا من خلال توجيه فرق خاصة بالتوعية والتي تضمنت حملات إعلامية لضباط المراكز التابعة ضمن الرقعة الجغرافية لتوعيتهم وتوجيههم حول مخاطر الفيضانات التي تحصل في هذه المنطقة”.
من جانبه، أشار معلم التدريب، المفوض أحمد عبد الكريم، للوكالة الرسمية، إلى “تمشيط المنطقة من المستجدات الحاصلة من حيث مناسيب المياه أو الزيادة السكانية الحاصلة”.
ولفت إلى أن “فصل الشتاء من المعروف أن يكون قاسياً جداً في هذه المناطق من خلال انتشار الضباب وارتفاع مناسيب المياه، علماً أن هذه المناطق تتعرض للفيضانات بشكل مستمر خلال الشتاء، وبسبب أن المنطقة مفتوحة فتكون سرعة الرياح شديدة والتي تؤثر على المناطق السكنية والمنازل وقد تعمل على انجراف قسم من الدور السكنية والعجلات العائدة للمواطنين”.
بدوره، رحب مدير ناحية النور الواقعة في منطقة بحر النجف، إياد الزرفي، بـ”مبادرة مديرية الدفاع المدني”، مضيفاً: “عودتنا مديرية الدفاع المدني في النجف الأشرف على ممارسات تندرج ضمن أعمالها، وتقام سنوياً في منطقة بحر النجف وتحديداً في بحيرة النجف، استعداداً لفصل الشتاء وما تصاحبه من فيضانات وسيول، واستعداداً لارتفاع أمواج ومناسيب البحر”.
وتابع الزرفي، للوكالة الرسمية “قمنا بحملات توعية متكررة خلال هذه الفترة من أجل توضيح المخاطر التي نتعرض لها سنوياً وأخذ الحيطة والحذر لأي طارئ، كما تم التنسيق مع الدوائر الساندة والمتمثلة بمديرية الموارد المائية والتي لها دور كبير في إنقاذ المواطنين خلال السنوات الماضية”.