بسبب الإهمال الحكومي.. البيوت التراثية في بغداد تنهار
يطل قصر عراقي عمره 100 عام على نهر دجلة في بغداد ، وهو مهدد ومهمل حيث يتم تحذير الزوار الذين يأملون في إلقاء نظرة على مجدها من خلال لافتة بالقرب من الباب كتب عليها “خطر الانهيار”.
وذكرت وكالة رويترز في تقرير ان “عقودا من الاضطرابات السياسية والإهمال وارتفاع أسعار العقارات ونقص الأموال على المباني التي تعد جزءًا من الماضي المعماري للمدينة ترك العديد من المنازل التراثية المتبقية في بغداد والتي يبلغ عددها 2500 منزل تتداعى “.
واضاف انه ” وفقا للقانون العراقي فانه لايسمح لاصحاب المباني المدرجة ضمن البيوت التراثية بهدمها ويمكن للحكومة تقديم قروض أو منح للتجديدات ، إذ لزم الامر لكن الحكومة العراقية لاتلتزم بذلك في الوقت الحالي “.
وتابع انه ” بمساعدة اليونسكو ، جددت الحكومة العام الماضي شارع المتنبي ، وهو معلم في بغداد يعج بباعة الكتب والفنانين، لكن الأزقة السكنية القريبة مليئة بالمنازل المتداعية و “الشناشيل” التي تمثل الشرفات التقليدية مع الأعمال الخشبية المزخرفة آخذة في الانهيار”.
وقال محمد الربيعي رئيس الإعلام والعلاقات العامة في بلدية بغداد ” للاسف لاتوجد ميزانية مخصصة لدعم ملاك المنازل “، مضيفا انه ” وللتحايل على الحظر المفروض على هدم المباني المدرجة ضمن البيوت التراثية ، يقوم أصحابها أحيانًا بإغراقها أو إضرام النار فيها والدافع واضح فاسعار العقارات في بغداد مرتفعة وبيع الأرض من أجل التطوير مربح”.
واشار التقرير الى ان ” خسارة مثل هذه المباني التراثية تعتبر خسارة فادحة لتاريخ بغداد ومع انهيار كل منزل تفقد بغداد جزء من هويتها التراثية والتي تعد من الماضي المعماري للمدينة “.