الجفاف يهدد “سكان الاهوار” في ثلاث محافظات
تستمر المخاوف يوما بعد آخر لدى سكان المناطق الاهوارية في ثلاث محافظات جنوبية وهي ذي قار وميسان والبصرة، وذلك بفعل انخفاض مناسيب المياه التي تعد قوام الحياة هناك.
وبلغت نسبة الجفاف في اهوار ميسان وذي قار والبصرة ارقام مرتفعة ادت الى هجرة جماعية للسكان وزيادة ملحوظة في نسبة هلاك الجاموس ونفوق كميات كبيرة من الاسماك.
مختصون وناشطون في الشأن البيئي، يؤكدون ان ما يحدث للاهوار العراقية هو نتاج السياسات الخاطئة التي تتبعها الحكومة المركزية وعجزها عن ادارة ملف المياه طوال السنوات الماضية.
ويقول الناشط البيئي احمد شاكر في تصريح صحفي، ان “نسبة الجفاف في اهوار محافظتي ميسان وذي قار وصلت الى نحو 90%، واتلي تعتبر الاسوء طوال العشرين سنة الماضية”.
واضاف ان ” استمرار الجفاف ادى الى هجرة السكان المحليين نحو مصبات المياه وحافات الانهر من اجل انقاذ ما تبقى من ثروتهم الحيوانية التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد”.
واشار الى ان “الحكومتين المحلية والمركزية لم تتعامل مع مستوى الخطر الذي تعرض له سكان المناطق في الاهوار، حيث لم توفر اعلاف ولا مساعدات للحد من الازمة”.
بدوره يقول الاستشاري في منظمة طبيعة العراق جاسم الأسدي، ان “مساحة الإغمار في أهوار جنوب العراق لا تتجاوز 8 بالمائة من أصل مساحة 5560 كم2 “.
ويضيف الاسدي في تصريح صحفي، ان “وزارة الموارد المائية تتحمل المسؤولية المباشرة عما يحدث للأهوار وأنه كان عليها أن تلتزم بتوفير الحد الأدنى من المياه لإدامة النظام الإيكولوجي لهذه المسطحات”.
واشار إلى أن “هور الحمار الغربي في محافظة ذي قار أصبح عبارة عن حطام بيئي ويخلو من السكان المحليين”.
ويُصنف العراق، بين دول العالم الخمسة الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر على الرغم من وجود نهري دجلة والفرات.