منوعات

المخترقون يستخدمون بيتكوين للربح من برمجيات الفدية

في عام 2017، صدمت برمجية WannaCry الخبيثة العالم ككل عندما انتشرت كالنار في الهشيم إلى ملايين المستخدمين الأفراد والمنظمات. وفي حينها كانت فكرة برمجيات الفدية جديدة على الكثير من الأشخاص، وكان من الأغرب حتى أن دفع الفدية يتم بعملة بيتكوين الرقمية التي كانت لا تزال مجهولة نسبياً حينها.

اليوم وبعد أكثر من 4 سنوات تستمر هجمات الفدية بضرب العديد من المستخدمين الأفراد، كما أنها توجه ضد العديد من الشركات الكبرى. ومع ازدياد انتشار هذه الهجمات يبدو أحد الأمور ثابتاً نوعاً ما: المخترقون يحبون بيتكوين. حيث يطلب معظم المخترقين دفع الفدية بالعملة الشهيرة لفك تشفير الملفات. ولبعض الوقت كان طلب المال عبر بيتكوين منطقياً، لكن الفكرة تبدو أسوأ بشكل متزايد الآن. فما السبب؟ وهل لدى المخرقين بدائل أصلاً؟

لماذا يعتمد المخترقون على بيتكوين للحصول على المال من الضحايا؟

قبل العملات الرقمية، كانت العمليات الاحتيالية التي تتضمن تشفير الملفات وطلب فدية مقابل استعادتها قليلة في الواقع. ففي حينها كانت طرق الدفع التقليدية كثيرة الإشكالية للمخترقين. حيث أن التحويلات البنكية بطيئة وقابلة للتتبع بشكل كبير جداً مع كم هائل من الأوراق الثبوتية. وكذلك كان الأمر لخدمات التحويل المالي المباشر وحتى PayPal يمتلك هذه المشكلة مع أنه بنك رقمي.

بالمقابل كان إنشاء محفظة بيتكوين عملية أسهل بمراحل من الحسابات البنكية. كما أن طبيعة العملة الموزعة واعتمادها على تقنية بلوك تشين تجعلها مغرية للمخترقين الذين يريدون أن يبقى نشاطهم غير معروف. ومع أن العملة ليست سهلة الوصول إليها والتعامل بها كما التحويل المباشر مثلاً أو التحويلات البنكية، فهي أسهل طريقة لا تتطلب أوراقاً ثبوتية ربما، وبالنسبة للمخترقين يعد هذا الأمر مهماً للغاية.

بالنتيجة ومنذ بدأت العملات الرقمية بالصعود مع عام 2016 بدأ المخترقون بالاعتماد عليها بشكل متزايد. وبالوصول إلى عام 2017 والشعبية الكبيرة للعملات الرقمية نمت هجمات الفدية بشكل هائل لأن جمع الفدية بات أسهل بفضل بيتكوين وما قدمته من مجهولية و”خصوصية” إضافية للمجرمين.

ربما تكون بيتكوين فكرة سيئة للغاية كوسيط لدفع الفدية

زر الذهاب إلى الأعلى