اعادت الحياة لـ (13) منها.. الأنبار توضح الخطوات المُنجزة بمشروع الواحات
كشفت محافظة الأنبار،اليوم الجمعة، عن تحقيق تقدم بتنفيذ الخطوات الخاصة بمشروع الواحات الصحراوية الخاص بمكافحة التصحر.
وقال مدير مشروع الواحات الصحراوية سامي حسين علي في تصريح للوكالة الرسمية، إن “المشروع ينفذ من قبل وزارة الزراعة – دائرة الغابات ومكافحة والتصحر وتعرض للتعثر بسبب سيطرة عصابات داعش الإرهابية على مناطق بالأنبار في العام 2014″.
وأضاف، أن”عدد الواحات التابعة للمشروع بلغ 35 وتم إعادة 13 منها للحياة بدعم من قبل وزارة الزراعة ودائرة الغابات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لكن الضرر ما زال يلف البقية”.
وتابع أن “الواحات تتوزع بمناطق البوحياة بقضاء حديثة والريحانة في قضاء عنة وناحية البغدادي”.
وتابع أن”مراحل التأهيل شملت تشغيل ايدي عاملة في كل موقع بواقع 100 عامل من كلا الجنسين، حيث شملت صيانة الآبار وتجهيز منظومات ري بالتنقيط وتجهيز الشتلات، وإيصال خط ناقل للماء بمسافة 5100 متر مع مضخات على نهر الفرات، أما في قضاء عنة فقد تم تجهيز خط ناقل للماء بمسافة 3800 متر مع مضخات ماء من بحيرة عنة وكذلك تأهيل مشاتل وتجهيز بذور وأسمدة”.
ولفت إلى أن “الواحات شهدت زراعة أنواع من الأشجار كالفستق الحلبي (صنف عاشوري) المقاوم للجفاف ولعدة سنوات إضافة الى زراعة الزيتون صنف عالي الزيت و مصدات الرياح والنخيل، حيث تم بالفعل عبر حقل إحدى الواحات والبالغة مساحته 200 دونم مزروعة بأشجار الزيتون والفستق الحلبي والنخيل ومصدات الرياح بأنواعها، وتحتوي مشاتل الواحة على ظلل خشبية وبيوت بلاستيكية، ومن الممكن ان ترتفع الطاقة الإنتاجية في حال توفير الأيدي العاملة ومستلزمات العمل عن ما لا يقل عن 200 ألف شتلة”.
وأشار إلى أنه “تم إنشاء مزرعة الاولڤيرا التابعة الى دائرة وقاية المزروعات في إحدى واحات حديثة بالتعاون مع دائرة الغابات والتصحر ودائرة وقاية المزروعات وتم زراعة 75 ألف شتلة من الاولڤيرا”،مبينا ان” الخطط المستقبلية للمشروع تتجه الزراعة النظيفة والابتعاد عن الأسمدة الكيمياوية والاعتماد على استخدام الأسمدة العضوية ولهذا الغرض تم إنشاء أول معمل سماد عضوي في إحدى واحات حديثة من مخلفات وتقليم الاشجار وسعف النخيل إضافة الى استخدام نبات القصب النامي على الأنهر وتحويلة من مواد ضارة الى مواد نافعة والمعمل يعمل على الطاقة الشمسية فقط وتم تصميمه ضمن خطة الزراعة النظيفة للطاقة المتجددة ويعتبر من النوادر في المحافظة”.
وأوضح أنه “تم إنشاء قاعة تدريبية لتنمية القدرات وتثقيف الموظفين وتدريبهم على الزراعة النظيفة والزراعة الحديثة إضافة الى تدريب المزارعين لتعليمهم كيفية إنتاج أسمدة عضوية في بساتينهم”.
وأكد أن” المشروع سيسهم بشكل كبير في مكافحة التصحر حيث وصل عدد الأشجار فيه قبل عام 2014 الى مليون ونصف شتلة وكانت هناك مشاتل طاقتها الإنتاجية تصل الى 600 ألف شتلة، وفيما لو دعم المشروع بإمكانيات جيدة سيصل العدد إلى الملايين وبالإمكان استخدامها وزراعتها في المدن والمشاريع الزراعية والمناطق الصحراوية”.
وبين أنه “تم تأهيل المشاتل والبيوت البلاستيكية وتجهيز مستلزمات زراعة المشاتل وتجهيز منظومة ري بالتنقيط متكاملة
حيث ووفر المشروع فرص عمل للعاطلين وتشغيل مئات العاملين مع مهندسين زراعيين من ضمنهم عشرون بالمائة نساء “.
وبين أن”هناك توجيها على آثر العواصف الترابية التي شهدها العراق هذا الدعم بدعم مشاريع مكافحة التصحر وتكثيف الجهود ودعم مشروع الواحات الصحراوية ودائرة الغابات ومكافحة التصحر هي الجهة الخبيرة في هذا المجال ولديها خبراء والموضوع يحتاج عمل دؤوب ومستمر للتقليل من آثار العواصف في المنطقة”.