فقاعات عملاقة لحماية الارض من أشعة الشمس
اعلنت مجموعة بحثية عن اطلاق فرضية جديدة لحماية الأرض من أشعة الشمس تعتمد على إنشاء حاجز فاصل بين الكوكب الأزرق ونجمها العملاق؛ لحمايته من التأثيرات السلبية للتغير المناخي.
ويحمل المشروع البحثي اسم “Space Bubbles” التي من المتوقع أن تكون الطبقة العازلة بين الأرض والشمس؛ لحمايتها من وصول طاقتها الحرارية الضخمة لسطح الأرض، ويشرف على المشروع البحثي الجديد باحثون من فريق “Sensible Cities Lab” بمعهد “MIT”.
ويعتمد أحد الإجراءات التي يدرسها المشروع، على تشتيت جزء من أشعة الشمس الموجهة ناحية الأرض، وهو ما يسمى بـ”الهندسة الجيولوجية للشمس”.
ويرى الباحثون أنه “في حال تم النجاح في إبعاد 1.8 % من الإشعاع الشمسي عن الأرض، سيكون من الممكن حماية الكوكب من ظاهرة ”الاحترار العالمي“ وتخفيف حدة تأثيرها”.
وتعتمد فرضية العلماء على إطلاق مركبة فضائية لإنشاء فقاعات عملاقة شفافة تحول بين الأرض والشمس.
ويرى الباحثون أن “هذا الحل يعد عمليا؛ لأنه بسهولة يمكن التخلص من تلك الفقاعات في أي وقت، دون الحاجة إلى استخدام عتاد مادي ضخم، وذلك سيحقق الهدف المطلوب من التخلص من جزء من طاقة الشمس، وفي نفس الوقت سنتفادى تلويث الفضاء الخارجي بالمخلفات الفضائية”.
وأشار الفريق البحثي إلى أن “تلك الفقاعات سيتم تكوينها من شريط رقيق وشفاف، يدخل في مكوناته السيليكون، وسيوضع في نقطة ”لارانج“ في الفضاء، وهي نفس النقطة المثبت بها التليسكوب الكوني الشهير “جيمس ويب”، بين الأرض والشمس، مما يتيح للفقاعات الثبات في المدار المحيط بالأرض”.
ولاحظ الباحثون أن “هذه الطريقة لا تهدف إلى أن تكون حلًا شاملًا لحل ظاهرة تغير المناخ، بل تهدف إلى استكمال الجهود المبذولة حاليا لمواجهتها”.
وبحسب تقرير لوكالة “ناسا” الفضائية، فإن “الشمس تلعب دورا محدودا في التغير المناخي الذي نعيشه في الوقت الحالي، حيث إن الاحترار الناتج عن ارتفاع الغازات المسببة للاحتباس الحراري أكثر تأثيرا على مناخ الأرض من أشعة الشمس الطبيعية”.
فعلى مدار عقود طويلة، لاحظت الأقمار الصناعية أن الطاقة المنبعثة من الشمس تتفاوت شدتها صعودا وهبوطا بمعدل 0.1% وتأثيرها على حرارة الأرض أقل بشكل ملحوظ من تأثيرات الاستخدامات البشرية للوقود الأحفوري، والذي تسبب في زيادة حرارة الأرض بمعدل أكثر من 50 مرة منذ عام 1750.