دولي

الكنغر.. أيقونة الحب والكراهية في أستراليا

يعد الكنغر الحيوان الوطني الأول، والرمز الأكبر والأيقونة الرائعة في قارة أستراليا. ولكن علاقة القارة به معقدة حيث تتسم بالحب والكراهية في آن واحد.

وتفيد الإحصاءات بأن عدد حيوانات الكنغر في أستراليا، يبلغ ضعف عدد السكان على الأقل في هذه الدولة مترامية الأطراف، مما يعني أن هناك 50 مليوناً من هذه الحيوانات.

ويتم قتل الآلاف من حيوان الكنغر بالرصاص كل ليلة بطريقة غير قانونية، حيث أنه محظور قتل أو شراء أو بيع أو اقتناء هذا الحيوان في أستراليا.

وعادة لا تشكل حيوانات الكنغر خطورة، مادامت لا تشعر بالتهديد، برغم أن ذلك أيضاً يتوقف على فصيلة الكنغر .

وتصدر الحكومة الأسترالية تراخيص تسمح لحاملها بقتل الكنغر لكي يتم السيطرة على أعداده الكبيرة ومنع تكاثرها إلى حد مفرط، ولكن يتم أيضاً قتل الملايين من هذه الحيوانات كل عام، بغض النظر عن وجود تراخيص من عدمه، وذلك وفقاً لما تشير إليه التقديرات.

ويوضح ميك ماكنتير، مخرج الفيلم الوثائقي “الكنغر-علاقة حب وكراهية”، الحائز على عدة جوائز، أنه يتم استغلال حيوانات الكنغر تجاريا، “دون اعتبار لوضع الكنغر في إطار المنظومة البيئية الشاملة لهذه القارة، ودون إيلاء أي اهتمام بتقديم الرعاية لها أو الرفق بها، كما أن الضغوط الناجمة عن النشاط التجاري المتعلق بحيوانات الكنغر، بما في ذلك تصدير لحومها وجلودها إلى أوروبا، تؤدي إلى إفناء أعدادها، وإنزال قسوة وحشية عليها كل ليلة”.

ويقول ماكنتير إن “الكنغر أصبح من ناحية أخرى ضحية لأكبر مجزرة للحياة البرية تتم على الأرض في العالم”.

ويعود تاريخ عدم احترام الكنغر إلى العصر الاستعماري، عندما بدأ كثير من المزارعين البيض في الإحساس بأن هذا الحيوان آكل الأعشاب يشكل تهديدا للزراعة، حسبما يقول ماكنتير.

وحيوانات الكنغر كانت أكثر قدما في استراليا من البشر، حيث استوطنت هذه القارة منذ 25 مليون عام، كما أن السكان الأصليين لأستراليا يقدسونها كطوطم له قواه الروحية.

زر الذهاب إلى الأعلى