الصحة العالمية: ارتفاع الإصابات بكورونا في العراق ينذر بالخطر
اكدت منظمة الصحة العالمية، الاربعاء، ان ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في العراق ينذر بالخطر.
وذكرت المنظمة في بيان، انه “على الرغم من ارتفاع عدد الاصابات ب #كوفيد 2020 في العراق الى مستوى مثير للقلق ومثير للقلق، مما يشير الى ازمة صحية كبيرة قريبا، لا يزال بامكان العراقيين التغلب على الوباء اذا استمروا في تطبيق الوقاية الوقائية بشكل متواصل تدابير، من الجهود الجماعية مثل تجنب التجمعات الجماعية الى اعمال التاديب الذاتي لارتداء الاقنعة علنا، وممارسة التباعد الاجتماعي كطرق فعالة لمنع انتقالات المجتمع الخطيرة على نطاق المجتمع”.
واضافت المنظمة ان “الانتشار الحالي لجائحة كوفيد-19 في البلاد قد تحدى نظام صحي هش يضعف سنوات الصراع. وعلى الرغم من القيود، فان الاستجابة السريعة والفعالة للوباء من قبل السلطات الصحية، وخاصة في الاشهر القليلة الاولى من انتشاره في العراق، جديرة بالثناء، ولكن في الاشهر الاخيرة تدهور الوضع بسبب عدد من العوامل منها تخفيف القيود وعدم الالتزام بالتدابير او تنفيذها بقوة”.
واشارت المنظمة الى انه “يمكن اظهار خطورة الازمة بوضوح من خلال تحليل وبائي بسيط للارقام اليومية المسجلة خلال ال 175 يوما الماضية من انتشار الفيروس، بناء على البيانات المتاحة من وزارة الصحة والبيئة في العراق، بحلول 16 اب / اغسطس 2020، بلغ عدد الحالات التي تم الابلاغ عنها في البلاد اكثر من 175,000 حالة وفاة متصلة بذلك”، مبينة ان “البيانات تشير بوضوح الى ان اكثر من 98 في المائة من الحالات والوفيات تم الابلاغ عنها خلال الاشهر الثلاثة الماضية فقط. ما يقرب من 44,000 حالة نشطة في العراق وما يقرب من 90 في المائة يتم علاجها في المنزل، وما يقرب من 9,000 منهم عامل رعاية صحية. تحليل مفصل لنمط انتشار الفيروس في البلاد يكشف ان العديد من اجزاء العراق اصبحت الان تعاني من انتقال الفيروس على مستوى المجتمع المحلي: وضع خطير وخطير يتطلب اتخاذ تدابير عاجلة وجدية”.
ولفتت المنظمة الى ان “تحليل شامل لحالة ازمة كوفيد-19 في البلد من قبل الفرق الفنية في العديد من وكالات الامم المتحدة (بما فيها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف) يسلط الضوء على ان العراق بحاجة الى تعديل اجراءات الاستعداد والاستجابة للكوفيد-19 الغرض من ابطاء انتقال الفيروس وتقليل عدد الحالات المبلغ عنها يوميا والانتهاء مهما كلف الامر تفشي المجتمع”، مضيفة انه “في غياب مخدر او لقاح، العراق لا يبقى الا باجراءات وقائية لمكافحة انتشار الوباء هذه تشمل ارتداء الاقنعة والتباعد الاجتماعي، والتعليمات التي تستمر السلطات الصحية في الضغط مرارا وتكرارا، والتي يتبعها الكثير من الاشخاص”.
وبينت المنظمة ان “من اهم التدابير لمنع انتقال الفيروس على نطاق واسع، التجمعات الجماعية (على سبيل المثال، حفلات الافراح او مراسم الجنازة، والفعاليات الرياضية والثقافية) عدم القيام بهذه المرحلة الحرجة وتجنب الاشخاص مثل هذه الاحداث لصحتهم الخاصة وامان واحبائهم ومجتمعاتهم”، منوهة الى انه “هذه التجمعات باعداد كبيرة عرضة لخطر اصابة الناس بغير قصد بالاخرين ونشر الفيروس عالي جدا”.
وتابعت ان “منظمة الصحة العالمية وغيرها اجرت من اجهزة الامم المتحدة تقييما للمخاطر للاحداث الجماعية في العراق، وبحث في امكانية استيراد الامراض وانتشارها في البلاد وانتقالها في المستقبل، وكذلك قدرة البلاد على ادارة التفشي والسيطرة عليه”، مبينة انه “خلص الى ان مخاطر الصحة العامة ترتفع بشكل كبير في الاحداث مع اتصال بشري وثيق في الاماكن المزدحمة، قضاة منظمة الصحة العالمية الذين تجنب التجمعات الجماعية وارتداء الاقنعة (مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي وتبني ممارسة غسل اليدين بشكل متكرر) يمكن ان يقلل بشكل كبير من معدل انتقال فيروس كورونا بنسبة 57 في المائة على الاقل و 30 في المائة على التوالي”.
واوضحت المنظمة ان “اسرة الامم المتحدة في العراق تقدر وتؤيد بشدة التصريحات الاخيرة التي ادلى بها علماء السياسة والدينية العراقيين الذين يثبطون احداث الارسال الفائقة في الايام القادمة، اذا اردنا ضمان حماية الناس من المرض ومنع انتقالات فائقة، فلا ينبغي ان تتم هذه المرحلة جمعيات جماعية للاشخاص. الامم المتحدة، مسترشدة بخبرات منظمة الصحة العالمية، ملتزمة بدعم الحكومة في تخطيط وتنفيذ التدابير الوقائية وفقا لتوصيات السلطات الصحية”.
واكدت المنظمة ان “تجربة البلدان الاخرى تظهر انه من الممكن احتواء كوفيد-19 واعادة فتح الاقتصادات تدريجيا خلال 2-3 اشهر، اذا استمعت البلدان الى نصائح الخبراء الطبيين المختصين مع الانضباط الذاتي، والاستعداد للبقاء على اطلاع من مصادر موثوقة، والجهود المتضافرة للجميع، سيتغلب العراق على الوباء”.