بعد 4 عقود قاسية.. لجنة نيابية تكشف عن استراتيجية السوداني في مواجهة الفقر
بعد أربعة عقود وصفت بالـ”قاسية” مرت على العراق، وارتفاع نسبة البطالة في البلاد، لجنة الخدمات النيابية تكشف عن استراتيجية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في مواجهة الفقر.
ويؤكد عضو اللجنة باقر الساعدي، اعتماد حكومة السوداني 3 استراتيجيات لمواجهة الفقر في العراق.
وقال الساعدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن” الفقر في العراق مشكلة والاحصائيات تبين أن نسبها مرتفعة جدًا وهي لا تتلأم مع امكانيات البلاد، على الرغم من ميزانياته الكبيرة وثرواته التي لا تنتهي لكن بالمقابل يجب الانتباه الى ما خلفته الحروب والاضطرابات والازمات المتعاقبة طيلة اربعة عقود قاسية “.
واضاف، أن” حكومة السوداني تدرك خطورة ملف الفقر والذي يزحف على محافظات عديدة خاصة مع الانتكاسات الكبيرة في ملفي الزراعة والصناعة بعد 2003 والتي دفعت مئات الالوف من العراقيين الى طوابير العاطلين عن العمل”.
وتابع “ناهيك عما أحدثته الاضطرابات الامنية من اضرار كبيرة على مصادر رزق الكثيرين”، مبينا أن “حكومة السوداني اعتمدت ثلاث استراتيجيات لمواجهة الفقر”.
وبين الساعدي، أن “الاستراتيجيات جاءت وفق مراحل أبرزها توسيع دائرة برنامج الرعاية الاجتماعية للشرائح الاكثر فقرا، فضلا عن زيادة رواتب شريحة من المتقاعدين”.
واكد عضو لجنة الخدمات النيابية، أن “معالجة الفقر تحتاج الى فترة زمنية ليست قليلة تبدأ اولًا بالشرائح الاكثر تضررًا ناهيك عن توسيع دائرة منح القروض لتوفير فرص اعمال جديدة مع خلق نشاط عبر اعتماد مشاريع تنموية تعطي دفعة قوية لمحافظات ومنها طريق التنمية الاستراتيجي”.
وتابع، أن” كبح الفقر يبدأ من انهاء الفساد ودفع احياء القطاعات الحيوية التي توفر فرص العمل والسعي الى بلورة حلول للعاطلين وانهاء ملف العشوائيات”، مؤكدا أن “معالجة ملف الفقر أمر معقد وصعب لأن التراكمات كبيرة، لكن ممكن خفضه بنسبة جيدة خلال السنوات الثلاث المقبلة”.
وفي (21 تموز 2023)، أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي أحمد الأسدي، أن الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة رفعت مستوى العراق 20 درجة في تسلسل درجات الفقر الدولية، وفق منظمة الأمم المتحدة.