أربعة مميزات للمجمعات العمودية.. مختص: آمنة بنسبة 60 بالمئة
أشر أستاذ علم النفس علي الزبيدي، أربع مميزات للمجمعات السكنية العمودية، فيما استعرض جملة من العوامل التي من شأنها تهيأة الفرد العراقي نفسيا، للقبول بالسكن في تلك المباني.
وقال الزبيدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “أزمة السكن دخلت مرحلة حرجة في العراق خاصة، وأن بعض الدور باتت مزدحمة بأفرادها في نطاق منازل محدودة المساحة قد يقل بعضها عن 100م ما يزيد من المشاكل والضغوط النفسية وصولًا الى الخلافات الحادة وقراءة موضوعية للمشهد تدلل بأن الوضع صعب جدا”.
نجاح المجمعات العمودية
ويضيف أستاذ علم النفس، أن” الفرد العراقي بات مهيئًا اجتماعيًا للعيش داخل المجمعات العمودية اذ ما توفرت الخدمات الاساسية خاصة الماء والكهرباء”، لافتا الى أن “النخب المثقفة والشرائح من اساتذة الجامعات والموظفين وصولا الى بقية الشرائح الاخرى تزداد رغبتها في الاقبال على الشقق وهذا ما يفسر نجاح المجمعات العمودية في بغداد بشكل مباشر وبقية المحافظات لدرجة بأن اسعار بعضها يصل الى مئات الملايين من الدنانير”.
ويوضح أن” الامن في المجمعات العمودية اعلى بنسبة 60% لكن ما يسهم في زيادة الاقبال عليها هي الاسعار التي لايزال بعضها مبالغ بها حتى الان لافتا الى ان “الظروف هي من تتحكم بوضع الطفل سواء كان يسكن في الازقة او العمارات السكنية لكن في كليهما الافضل له هو توفر بيئة امنة وخدمات وحياة معيشية مستقرة”.
من جانبه، أكد عضو لجنة الخدمات النيابية النائب باقر الساعدي وجود ثلاثة اسباب لنجاح البناء العمودي في العراق.
ويقول الساعدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن” ازمة السكن في العراق اقتربت من ذروتها في ظل اخطاء متراكمة من قبل الحكومات المتعاقبة في معالجة الازمة والتي تسببت بخلق العشوائيات والتجاوزات وتجريف عشرات الآف من الاراضي والبساتين الزراعية خاصة في مراكز المدن الرئيسة ومحيطها”.
وأوضح الساعدي، أن “البناء العمودي احد الحلول التي لجأت لها اغلب دول العالم في معالجة ازمة السكن، لكن نجاحها في العراق مرتبط بثلاثة اسباب هي الاسعار المغرية والخدمات وتغيير بوصلة ثقافة شرائح واسعة حول امكانية أن يكون البناء العمودي بديلا جيدًا عن الافقي”.
حلول حكومية
ويشير الساعدي الى أنه “هناك تجارب ناجحة كثيرة ولعل أبرزها مجمع بسمايا السكني الذي يستقطب حاليًا الآف الاسر”.
ويوضح عضو لجنة الخدمات النيابية أن” حكومة السوداني اعتمدت حاليا ستة حلول مهمة في معالجة ازمة السكن، ابرزها الانفتاح بقوة على ملف الاستثمار في هذا القطاع واعطاء مرونة عالية في منح الاجازات”، مؤكدا أن “البناء العمودي سيكون نقطة جذب اكثر من الآن كلما توفرت به الخدمات والاسعار المغرية”.
وفي (16 تشرين الأول 2023)، أكدت لجنة الاعمار والخدمات البرلمانية، أن أزمة السكن في العراق في طريقها إلى الحل، بالتعويل على المدن السكنية الجديدة.