ارتفاع الدولار والحمى النزفية تحرما العراقيين من ممارسة طقوس العيد
باتت بعض العادات والطقوس التي ترافق عيد الاضحى في العراق غائبة هذا العام، لظروف بعضها اقتصادية واخرى صحية، تذبذب سعر صرف الدولار وانعكاسته على اسعار السلع والبضائع قد دفع بالعديد من المواطنين عن العزوف باتجاه شراء الملابس لاطفالهم اضافة لغياب الكثير من مستلزمات مائدة العيد المتعارف عليها.
الخبير الاقتصادي رشيد السعدي ذكر في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “تقلبات سعر صرف الدولار امام الدينار العراقي، ساهمت بنشوء حالة من الفارق السعري على الكثير من السلع والبضائع في السوق المحلية” ، مبيناً أن “اسباب عزوف نسبة غير قليلة من المواطنين عن التبضع خلال هذه الفترة، ترتبط بمحدودية القدرة الشرائية لهذه الشريحة من المجتمع”.
واردف السعدي أن “عوامل اخرى، عادة ماتتسبب بارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية واللحوم، تتزامن مع حلول اي مناسبة دينية او اجتماعية داخل العراق، حيث يتلاعب بعض التجار واصحاب مراكز التبضع والاسواق بزيادة الاسعار” ، لافتاً إلى “ضرورة ان يأخذ الامن الاقتصادي مهامة في كبح افعال المتلاعبين بالاسعار”.
وليس ببيعد عن اجواء العيد، اذ شهد سوق المواشي في العراق خلال هذا العام، حالة من الركود النسبي وتفاوت نسب شراء المواطنين للاضاحي، اذ عززت مخاطر انتشار مرض الحمى النزفية من تراجع بعض المواطنين عن ممارسة هذه العادة من كل عام.
ويقول (خالد محمد) في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” وهو صاحب احد ساحات بيع المواشي إن “نسب اقبال المواطنين على شراء الاغنام (اضحية المتوفي) كانت ضعيفة صباح هذا اليوم، على الرغم من الاسعار لم تكن مرتفعة” ، لافتاً إلى ان “مخاوف المواطنين من انتشار مرض الحمى النزفية قد يكون السبب الابرز وراء هذا الركود”.
وكانت وزارة الصحة، قد اصدرت توصيات للمواطنين بشان الحمى النزفية، وضرورة الالتزام بالاجراءات الصحية والوقائية بالتزامن مع عيد الأضحى.
وبما يأتي:
1_نوصي القصابين عند التعامل مع الحيوانات و عند الذبح بارتداء الملابس الواقية وارتداء الكفوف، وغسل المكان وتنظيفه من مخلفات الحيوانات بشكل جيد، و تجنب التعامل مع الدماء
2_ نوصي ربات البيوت بغسل اليدين بشكل جيد قبل وبعد التعامل مع اللحوم وارتداء الكفوف عند المباشرة بالتعامل مع اللحوم، وكذلك تعقيم السكين واللوح الخشبي بالمواد المعقمة كالقاصر مثلاً قبل وبعد الاستخدام، وكذلك الطهي الجيد للحوم.
3_نوصي المواطنين بمراجعة المؤسسات الصحية عند الشعور بالحمى وحالات الإعياء، لاسيما مربي الحيوانات والمواشي، والقصابين وربات البيوت.