“سوق الاضاحي”.. الزبائن أقل هذا العام والأغنياء يشترون بالدولار
شهد سوق الاضاحي في محافظة ديالى كساداَ كبيراَ بسبب انحسار الاقبال عليه في الايام الماضية وسط دعوات لإعادة استيراد الماشية والاغنام لسد الفجوة في رزنامة الاسعار.
وقال علاء الخزرجي تاجر مواشي واغنام إن “سوق الاضاحي يعاني من كساد فعلي خاصة وان نسبة الاقبال منخفضة بنسبة تصل الى 40% لاسباب متعددة ابرزها إرتفاع الاسعار بشكل مباشر وضعف القدرة الشرائية لطبقات واسعة من المجتمع”.
واضاف، أن “سوق الاضاحي نعتبره معيار للوضع الاقتصادي العام في اي محافظة ومنها ديالى، حيث أنه كلما كان ضعيفاَ فهذا مؤشر على تنامي الفقر”.
اما مزبان خير الله تاجر مواشي واغنام أشار الى أن “محافظة ديالى تعد من المحافظات التي تتميز بغزارة الانتاج للماشية والاغنام ولكنها تعاني من ارتفاع الاسعار لان الجزء الأكبر من إنتاجها يذهب الى محافظات اخرى مع موسم الاضاحي”.
واضاف، أن “الاقبال محدود جدا قياساَ للمواسم الماضية”، لافتا الى أن “كلفة تربية المواشي والاغنام باتت مرتفعة جدا في ظل غياب الدعم الحكومي”.
واشار الى أن “أغنياء المحافظة وميسوري الحال لايوقفهم ارتفاع الاسعار حيث أن بعضهم يشترون الاضاحي بالدولار بسبب الثراء، حسب تعبيره”.
اما عبدالله علي رجل متقاعد قال “إنه يبحث منذ ايام على أضحية لإبنه الشهيد لكنه لم يفلح بسبب الاسعار العالية”، مؤكدا أن “هناك من يستغل الموسم لرفعها”.
واضاف، أن “هناك غش للاسف من قبل البعض من خلال بيع اغنام مريضة متسائلا اين دور البيطرة للحد منه وإتخاذ الاجراءات لمنعه”.
اما عبد الكريم حسن موظف فقد قرر تأجيل الاضحية مع تفاقم ازمة الحمى النزفية بعد تسجيل 7 إصابات مؤكدة في ديالى، مبيناً أن”الحمى النزفية كانت وراء تأجيل الكثيرين لشراء الاضحية لهذا الموسم”.
فيما اشار علوان بلال صاحب محال لبيع المواد الغذائية في بعقوبة الى أن “منع دخول اعداد كبيرة من الماشية واغنام من إقليم كردستان الى ديالى بذريعة انها “مهربة” هي من دفعت الاسعار للارتفاع وحرمت الكثيرين من شراء الاضحية، مضيفا أن “كردستان هي جزء من العراق فكيف تدخل اليها الماشية والاغنام المستوردة وتمنع في ديالى؟ “.