وسط تحذيرات دولية.. “الحمى القلاعية” تدخل “بني سعد” وتحظر المواشي فيها
أعلن المستشفى البيطري في محافظة ديالى، اليوم السبت، تمديد الحظر الشامل على الماشية في ناحية “بني سعد” بسبب الحمى القلاعية.
وقالت مدير المستشفى ابتسام محمد في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن” المستشفى قرر تمديد الحظر الشامل على دخول وخروج الماشية والاغنام والجاموس من ناحية بني سعد (20كم جنوب غرب بعقوبة) لمدة 15 يوما بعد اكتشاف اصابات جديدة في الابقار بالحمى القلاعية”.
واضافت، أن “تمديد الحظر اجراء وقائي لمنع انتقال الاصابات الى مناطق أخرى”، لافتة الى أن “اي اصابة جديدة تعني تمديد الحظر 15 يوما من اخر اصابة مسجلة ولا يمكن رفعها الا بعد التأكد من خلو المناطق من الاصابات”.
واشارت الى أنه” يمكن لبقية المدن نقل القطعان عبر الطرق البرية الممتدة الى بني سعد والى بقية المدن والمحافظات ولكن لا يمكن خروج اي قطعان من بني سعد الى بقية المناطق بسبب الحظر الشامل المفروض حاليا”.
وكانت ناحية “بني سعد” في ديالى قد سجلت قبل أكثر من شهر، أولى الاصابات بالحمى القلاعية في مناطق عديدة ما استدعى فرض الحظر كإجراء وقائي.
وتتم مراقبة مرض الحمى القلاعية الموجود في العراق منذ عقود عن كثب بسبب انتقاله السريع وتأثيره الاقتصادي المدمر، لكن هذا العام يتميز بشدة الإصابات غير المسبوقة منذ سنوات في البلاد، وفقا للوحدات البيطرية في محافظة نينوى فى الشمال.
وحددت تحاليل عينات أرسلت الى تركيا المجاورة سلالة “SAT2” التي لم يسبق أن أبلغ عن وجودها في العراق، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).
وبجسب المنظمة، فإن اللقاحات المستخدمة في العراق لا تقي من هذا الفيروس المتحول، لذا يتعين على السلطات الحصول على اللقاح المناسب لوقف أنتشاره.
وفي حين لا يشكل مرض الحمى القلاعية “تهديداً مباشراً لصحة الإنسان”، فإنه شديد العدوى للماشية من جواميس وأغنام وماعز وغيرها، وفقًا للفاو.
ويتميز بظهور تقرحات بالفم وعلى الأغشية المخاطية للفم والأنف والثدي وعلى المخالب.
وتفيد المنظمة الاممية أن “المرض يستطيع أن يسبب نسبة نفوق عالية في الحيوانات الحديثة الولادة والعهد، وتقليل الوزن كثيراً، وخفض ناتج الحليب ومعدلات الخصوبة للتكاثر.”
وحذرت المنظمة من أن “الحيوانات المصابة بالمرض تبيت بالغة الضعف بحيث تعجز عن عزق التربة أو أداء مهمات الجرّ للحصاد. ولا يصبح بوسع المزارعين بيع الحليب الذي ينتجونه نظراً لخطر العدوى بالفيروس، مما يُقوِّض أمنهم الغذائي.”