بعد سنوات من الإغلاق.. كلية القوة الجوية تفتح أبوابها أمام دفعة جديدة
فتحت كلية القوة الجوية العراقية، اليوم الاثنين، أبوابها أمام دفعة جديدة من الملتحقين ضمن الدورة التدريبية (80)، بعد أكثر من خمس سنوات من الإغلاق.
وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي، أعلن رسمياً اليوم، التحاق دفعة جديدة في الدورة التدريبية الـ80 للقوة الجوية العراقية.
وقال العباسي للوكالة الرسمية “نجتمع اليوم في قاعدة محمد عدنان الجوية لاستقبال دفعة جديدة من الأبطال الذين سيرفدون الجيش العراقي بكفاءات قادرة على حمل المسؤولية وإكمال المسيرة بغية حماية العراق وحفظ أمنه من أي اعتداء أو عدوان”.
وأضاف: “أنتم تمثلون مستقبل العراق كونكم طياري المستقبل، ومن خلالكم سيتم حفظ سماء العراق”.
وتابع: “نحن اليوم نجتمع في هذا المكان لغرض الاحتفال بالتحاقكم بالدورة التدريبية الـ80 والتي ستفتتح في كلية القوة الجوية، نأمل منكم أن تكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم”.
وخاطبهم العباسي قائلاً: “المعلمون الذين سينفذون واجب تدريبكم، عليكم أن تستفيدوا من خبراتهم وكفاءاتهم كونهم يملكون من الخبرة والمعرفة شيئاً كبيراً نتيجة للسنوات الطويلة التي أمضوها في المؤسسة العسكرية، ونتيجة للمعارك الشرسة التي خاضوها لحماية الوطن”.
وأشار إلى، أن “تأخر التحاقهم بالدورة جاء نتيجة لعدم وجود تخصيصات مالية، إلا إن الوزارة ورئاسة الأركان والقوة الجوية عملت جاهدة على وضع الحلول للموضوع كونها تعني يقيناً أهمية السلاح الجوي”.
بدوره، قال قائد القوة الجوية الفريق الطيار شهاب جاه للوكالة الرسمية، “باشرنا اليوم باستقبال الطلاب في الدورة 80، بعد انقطاع منذ العام 2017”.
وأضاف جاهد: “نأمل الموفقية لجميع الطلاب الملتحقين، وأن يكونوا سنداً إلى الطيارين السابقين في قيادة القوة الجوية”.
من جانبه، أوضح عميد كلية القوة الجوية اللواء الطيار الركن مصطفى صلاح الدين محمد، أن “تأخر هذه الدورات كان بسبب الموازنة، بالإضافة إلى ظروف كورونا، وهي قرارات تابعة إلى وزارة الدفاع”، معرباً عن “أمله في أن تذهب كلية القوة الجوية إلى قاعدة الصويرة الجوية بعد انتهاء المشروع”.
وتابع أن “كلية القوة الجوية حالياً ضيف على قاعدة الإمام علي (عليه السلام) الجوية في الناصرية، ونستطيع عمل الممكن لغاية الانتقال إلى قاعدة الصويرة الجوية”.
وبشأن الاستحضارات، أوضح محمد، أن “كلية القوة الجوية قامت بجميع الاستحضارات لهذه الدورة من بنايات السكن وقاعات الدروس وساحات التدريب والملابس العسكرية والمطاعم”، مؤكداً “جاهزية الكلية بنسبة 100 %”.
ولفت إلى أن “عدد الطلبة الكلي بلغ 91 طالباً، منهم 90 طالباً من الطيارين وطالب واحد مسيطر جوي”.
أما مدير المالية في قيادة القوة الجوية، العميد عمر محمد عزيز، أوضح ، أن “المهام ضمن الدورة الحالية ستكون الإشراف على التخصيصات المالية والتي تتضمن تحديد رواتب لهم، ومتابعتهم لحين تخرجهم كطيارين، بالإضافة إلى مخصصات الطيران وغيرها”.
وأضاف عزيز: “بمجرد التحاقهم سيتم المباشرة بعملية مفاتحة المراجع لإطلاق رواتبهم”.
فيما قال مدير مديريات العمليات الجوية، اللواء الطيار الركن غسان غالب إن “طلبة الدورة سيتم إرسالهم إلى كلية القوة الجوية، ثم يدخلون قاعدة الإمام علي “ع” في محافظة ذي قار”.
وبين غالب، أن “الطلبة سيدرسون الكورس الأول (كورس عسكري) إضافة إلى الدروس، وبعد الانتهاء يتم تحويلهم على طائرات التدريب، ابتداءً من السيسنا 172، وصعوداً إلى T6، حتى يتخرجوا طيارين مقاتلين”.
كما ذكر العميد سلطان صالح من آمرية أفواج الحماية والحراسة بقيادة القوة الجوية ، إن “هذه الدورة سترفد القوة الجوية بكوكبة من الطلاب والضباط لحماية سماء الوطن”.
وتابع أن “هذه الدورة ستستمر لسنتين وهي تتضمن مراحل للدريب على الطيران ويكون بحسب الاختصاص وتفوقه في مراحل الدراسة”.